يأسف مكتب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير لما جاء في مقال الدكتور طالب الرماحي من معلومات سيقت لأغراض غير مرتقبة من الدكتور الفاضل في مقال له تحت عنوان صغير الشيعة وهاشمي السنة، ومع كل تقديرنا لوجهات نظره نعرض الآتي:
ما كان لأحد من المسؤولين العراقيين أن يسجن نفسه ضمن حزمة الإجراءات الأمنية لو كان الأمر يعود إليه، ولكن خسة العدو وشراسة الاستهداف جعلت مسؤولينا عرضة دون غيرهم يتحوطون لتامين الناس وتأمين أنفسهم لأنهم ما عادوا ملكاً لأنفسهم وإنما لمواطنيهم، ولو صح الكلام على أحد من المسؤولين بمثل ذلك فكيف لا يصح على شخص هو أكثرهم من حيث حجم وكمية الاستهداف؟ ولا ينكر الدكتور طالب الرماحي يوم ان استقبلناه في مكتبنا واستقبله سماحة الشيخ انه رآى العشرات من المواطنين ينتظرون في بابه ليؤكد هو بنفسه أنه لم يضع نفسه في برج عاجي ولكن هذا هو الزمن الخؤون الذي جعل أمثاله يحتاطون لمنع العدو الكاسر من أن يصل إلى مآربه، ولا ادري هل الدكتور يتحدث عن إجراءات غير مسبوقة في جامع براثا أو في مكتب سماحة الشيخ وكليهما مستهدفان وهجمات 2006 الغادرة كانت كافية لكي تلح على جناب الدكتور لكي يدعو إلى الدقة في الإجراءات الأمنية لا ان يصفها بأنها حصون منيعة عن الجمهور، ومن حقه ربما ان يقول ذلك فمن يعيش خارج العراق ولا يتلظى بالنار الذي اكتوى بها العراقيون لا يمكنه أن يعرف هذه الإجراءات.
أما بالنسبة للبروج العاجية فلعل مكتب سماحة الشيخ هو من أكثر المكاتب سهولة في الوصول إليه من أي مسؤول فنحن في جامع يؤم يوميا من قبل الآلاف والوصول إلينا متيسر بيسر الدخول إلى الجامع أما الالتقاء بسماحة الشيخ فيكفي أن يبقى سماحة الشيخ في يوم الجمعة الذي اعتاد الدكتور أن يرتاح فيه إلى أن يبقى لساعات ما بعد نصف الليل وهو ينهمك بلقاءات المواطنين لأن يوم الجمعة جعل يوماً للقاءات التي لا موعد مسبق لها، والدكتور احد الذين زارونا في هذا اليوم وبلا موعد، فكيف يكون البرج العاجي إن كنا نستقبل اسبوعيا ما لا يقل عن 250 طلباً ونجري مئات اللقاءات وسماحة الشيخ بنفسه يجري عشرات اللقاءات فيه غير لقاءاته في مكتبه في مجلس النواب وغير لقاءاته في مقر المجلس الأعلى وفي بيته؟!!
أما بالنسبة للتعيينات فهي مضحكة مبكية واقعا فالمكتب معروف عنه انه سعى في تعيين عشرات الآلاف من كل المحافظات ومن كل الشرائح، ووفق لتعيين الآلاف وكتب ذلك محفوظة لدينا فكيف يدعى أننا لم نفعل ذلك، نعم سماحة الشيخ لديه حساسية كبيرة من تعيين أصحاب المناصب الكبيرة، والقول له وقد سمعناها منه مراراً وتكراراً: لقد اخطأت في عام 2004 في تعيين احد من هؤلاء وتسبب بوضع غير المناسب في مكان لا يستحقه نتيجة لمعلومات خاطئة عنه، ولهذا لن أتورط مع هذه المناصب، فمسؤوليتها أمام الله والناس كبيرة جداً لن اتحملها.
مشكلتنا كمكتب أننا نعمل بلا إعلام ولا نقول ما عملنا كما يسارع غيرنا كثيراً لنشر أي نشاط له وهذا من حقه، ولكن نحن نعمل مع شيخ لا يقبل أن ننشر أي خبر عن نشاطاتنا في خدمة الناس، وهو ألزمنا بتقديم الخدمة لكل من يتقدم إلينا بطلب المساعدة بغض النظر عن هويته، ونذكر كشاهد على ذلك ما جرى قبل أيام لرجل من إخواننا من أهل السنة كان قد تقدم بطلب للعلاج من السرطان الذي ألم به، وقد طلبنا منه أن يقدم كتابا إلى جهة رسمية ونحن نرسلها له، وبالفعل قدم كتاباً الى الدكتور (...) فاتصل بنا مكتب الدكتور المقصود وطلبوا تاكيدا لكتابنا وبالفعل قدموا مساعدة زهيدة له، فرفضها الأخ باعتبار انها لا تكفي لشراء دواء صغير له، وبالفعل كانت زهيدة، فاخبرنا سماحته بذلك فطلب تقديم مبلغ العلاج كاملا له، وخرج الأخ يبكي من مكتبنا.
يبقى ان ننقل كلام سماحة الشيخ وهو يطلع على مقال الدكتور الفاضل: لا يهمني ما يغمز إليه الدكتور ولكن أحب الألقاب لي هو ((صغير الشيعة))00 فأنا أتشرف بذلك.
المكتب الاعلامي لسماحة الشيخ الصغير
19 ذي الحجة 1430
7122009
من الوكالة: كلام الدكتور الرماحي مستشار رئيس الوزراء يتحدث عن لقاء جرى في العام 2007 فلماذا جرى التحدث عنه في وقت الانتخابات؟ ومالذي هيّجه لكي يتحدث عن سماحة الشيخ تحديداً؟ ولماذا وصف سماحة الشيخ بهذه الطريقة؟ ولماذا لم يصف رئيس الوزراء القريب منه بأنه محصن بكتل من الحواجز الأمنية أسئلة نتمنى أن يجيبنا عليها الدكتور الرماحي