ثمن سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام وخطيب جامع براثا الالتفاتة الرائعة لسماحة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد عبد العزيز الحكيم عزيز العراق رضوان الله تعالى عليه باعتبار الاول من صفر يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة منتقدا ضياع مثل هكذا دعوات وسط الاعيب السياسيين والكراسي.
ودعا في خطبته التي القاها اليوم الجمعة في جامع براثا الى تطبيق شعار التعايش السلمي في السلوكيات السياسية وعدم الاكتفاء برفع مثل هكذا امور كشعارات غير مطبقة.
وابدى سماحته اسفه للاوضاع التي يمر بها العراق مشيرا الى ان البلد يتجه نحو مزيدا من التازيم مما سيؤدي الى ان يدفع المواطن ثمنها وليس السياسيين.
مناهضة العنف ضد المرأة
ففي موضوع تحديد الاول من صفر يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة ذكر سماحته"ان عزيز العراق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه كانت لديه التفاتة رائعة باعتبار الاول من صفر يوما عالميا لمناهضة العنف ضد المرأة".
واضاف:"ان هذه الالتفاتة النادرة حاول بها عزيز العراق ان يمزج بين تاريخنا وبين اوضاعنا السياسية والاجتماعية اذ ان مناهضة العنف ضد المرأة يحتاج منكم الى توقف في سلوككم وطريقة تعاملكم".
واوضح سماحته:" ان المنهج الذي خطه رضوان الله عليه في استحضار تاريخنا مع واقعنا المعاصر ومحاولة الربط بين ماجرى علينا وبين اوضاعنا الاجتماعية والسياسية والامنية والاقتصادية يمثل منهجا يمكن ان يؤسس لاحداث كثيرة ومناسبات عديدة".
وابدى اسفه الشديد لضياع هذا الاخلاص لطريق ال محمد صلوات الله عليهم واله وسلم في زحمة الاعيب السياسيين وفي زحمة التدافع من اجل الكرسي".
وشدد على اهمية هذه الدعوة للمجتمع ولكن الواقع السياسي تخلف بشكل كبير عنها وهو امر مؤلم ان يضيع حقنا في زحمة الألاعيب السياسية والتدافع السياسي اذ كان اجدر بالحكومة والبرلمان ووزارة المرأة الاستفادة من هذه الالتفاتة للتثقيف لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل".
وتابع سماحته ان هذه الجهات لوكانت جادة مع شعبها لترجموا هذه الدعوة الى حملات تثقيفية تقلل الاضطهاد ضد المرأة ولكن تعودنا الى انهم لاينظروا الى المبادىء ومصالح الناس بل ينظرون الى كراسيهم".
واشار الى ان الكرسي اللعين ادى الى اشتداد الازمات والازمات المتضادة وانكم تدعون انكم محبون لال محمد وانا لا اشك بذلك ولكن هل تعلمون ماذا يعني عنفكم مع المرأة كالزوجة والاخت والام ولا احتاج الى استدلال ان اقول ان العنف ضد المرأة هي من السمات المؤلمة في المجتمع العراقي وان هناك مئات بل الاف الحالات التي تعبر بطريقة او اخرى عن عنف شديد".
وذكر سماحة الشيخ الصغير:"اريد ان ارفع لبسا في ان القرأن تحدث عن ضربهن وحجرهن ولكن هذا الضرب لا تتصوره ضرب على طريقتنا انما هو الضرب الذي لايؤدي الى الاحمرار لان الضرب اذ وصل الى الاحمرار يجب ان تدفع له دية".
واوضح:"ان هناك عنفا مضادا مقابل ولكن عنفنا ضد المرأة هو استحقار لها وهو ما موجود في المجتمع فاذا كانت الثقافة والدين تنهانا عن ذلك فلماذا الاستمرار "مشيرا الى ان الحوراء زينب وام البنين ونساء اهل بيت العصمة كان اعداهم من يتعاملون معهم بهذه الطريقة اما تعامل اهل البيت معهم فكان بعيدا عن هذه القضايا.
الازمة السياسية التي يمر بها البلد
وفي موضوع الازمة السياسية التي يمر بها البلد ذكر سماحته:"ان مانراه من وضع متفاقم في الساحة السياسية وبعيدا عن شعاراتهم الكثيرة ولكثرة ماعبثوا بمشاعر الناس وعواطفهم فان الامر بدا مقززا من اية قضية حتى لوكانت حق لكثرة الكذب والحق الذي يراد به باطل".
واضاف:"اخاطب جميع الكتل ان عادة الامور لها نمطين الاول ان نستأصل احدنا الاخر فهل يستطيع السنة قتل الشيعة وهل يستطيع الشيعة قتل السنة ولذلك فعلينا التعايش والمشاركة في كل الاوضاع ولا نعرف على أي شيء تؤزم الاوضاع الم تتعظوا من صدام الذي حاول والحجاج ويزيد ومنطق التاريخ هو ان قدر العراقيين بالتشارك والتعايش فجاري سني وكردي وشبكي وصابئي وفيلي ومسيحي وهذا قدرنا ان لايوجد طريق الا الذي يدعو اليه دينكم وعراقكم ودستوركم واوضاعكم الاجتماعية والامنية والاقتصادية والسياسية وهو التعايش ".
وابدى استغرابه من ان الجميع يرفع شعارات التعايش ولكن غالبية السلوكيات السياسية تتجنب هذه القضية .
وتابع ان ماجرى خلال هذه الفترة ليس حدثا يجري لاول مرة اذ مرينا بازمات سياسية متعددة وتصورنا ان الدنيا ستنتهي عند هذه القضية ولكن رأينا السياسيين يلعبون على عواطفنا واحساسنا وبعد مدة يجلسون ويتصافحون وكل واحد يقول للاخر/الله بالخير/ وان ولد /الخايبة/ يتعرضون للخميس الدامي وغيره اذ ان الشعب هو المتضرر في اقتصاده وحقوقه ويبقى الصوت لقارعي طبول الحرب.
وبين سماحته ان جميع القنوات الاعلامية منشغلة بالقضية الفلانية وتنسى حق المواطن الذي لا احد يتحدث به .
واشار الى ان الكلام عن القانون والدستور على الجميع والعراق فوق الجميع كلام جميل بدون تطبيقات ومشكلتنا ان ناسنا يصدقون أي واحد يتحدث من اجل ان ينسوا واقعهم المرير ولا نعرف ماذا دخل في اكياسهم.
واضاف الشيخ الصغير:"نحن نحتاج الى ان تكون الدولة قوية شديدة ضد الارهاب شريطة ان تكون هذه الشدة محاربة الارهاب بمعزل عن هوية هذا او ذاك فالكل مستهدف".
وتابع:"ان التفجيرات اغلبيتها تكون باجندات خارجية وليس داخلية فنتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني ذكر ان العراق يمثل اكبر خطر على الصهاينة خلال السنوات العشرة وهل تعتقدون ان اسرائيل ستسكت وتضع يدها على خدها وهم يرون هذا الخطر اذ انهم يحاولون ومنها تقسيم وتشظية العراق".
وبين انه للاسف الشديد فان شعبنا ملىء بالالغام وسياسينا لديهم من الغباء في داخلهم ما يؤدي الى وقوعنا في هذه المشاكل".
ازمة الهاشمي
وفي ملف قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ذكر سماحته:"ان هناك ارهابا يجب ان يدان وتتخذ الاجراءات والمواقف الحاسمة ضده والقضية الثانية ان هناك شيئا اسمه اتهام والاتهام لايعني ثبوت القضايا اذ ان من يحكم هو القضاء وليس الاعلام بالرغم من كل ملاحظاتنا على القضاء ولكن يجب ان تكون لدينا قاعدة نحتكم اليها".
وذكر الشيخ الصغير:"لا اعرف ان تكون هناك اعترافات وبعدها نفاجىء بان مجلس القضاء اعاد التحقيق ونحن سياسيين نعرف ان هناك ضغوطا تسلط على القضاء ولا نعرف لماذا ان فلانا مجتث من قبل المساءلة والعدالة ونلاحظه بعد فترة مسؤول كبير في الدولة".
ودعا سماحته الى عدم تصديق كل مايقال في الاعلام فنحن من يوم السقيفة ضحايا اعلام والايام برهنت ان من يتحدث بالاعلام ليس بالضرورة ان يكون صادق ".
حكومة اغلبية
ويشير سماحته الى ان البعض يتحدث عن حكومة الاغلبية وهذا يعني ان تبقى الحكومة على وزيرين اذ استقالا او اقيلا تسقط الحكومة "متسائلا هل هذه هي الحكومة التي نريدها ".
وبين اننا يجب ان لاندفع الاخرين الى مواقف متشنجة كما ان المتشنجين يريدون ويحاولون ان ينسفوا العملية السياسية والوحيد الذي سيتضرر هو الشعب".
وذكر ان ما جرى الخميس من احداث لم يتضرر منها السياسي انما المتضرر منها كان الشعب.
وابدى اسفه من ان العراق متجه نحو المزيد من التأزم والعراق مازال مرتهن بالفصل السابع ومجلس الامن يستطيع وضع وصايا جديدة على العراق بحجة ان خروج امريكا من العراق اعاد القتال بين ابنائه وامريكا تهلهل وتريد ان تقول للعالم ان سياستي صحيحة وهذا سيتضرر منه المواطن وتزداد اموره سوءا وليس السياسي من خلال ارتفاع الاسعار والحقوق الضائعة".
وذكر سماحته ان امانة الناس وضعت بايدي لم تراعيها في الحكومة والبرلمان الذين لم ينظرا للامور بطريقة صحيحة وكذلك السياسيين الذين لم يجنبوا المواطنين المخاطر ".
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :