.قال الامام السجاد صلوات الله عليه: اللهم اني اعتذر اليك من مؤمن ظلم بحضرتي فلم انصره
الوقاحة التي ابدتها السفارة الامريكية في بغداد في منشورها الذي تجاوزوا فيه كل الاعراف الدبلوماسية وكل معايير احترام سيادة الدول والشعوب، ويمثل تدخلا سافراً في شؤوننا الداخلية يحتاج الى وقفة جادة وحاسمة تنهي هذا الاستهتار بقيمنا ومعاييرنا الدينية والوطنية.
ان تطاول الامريكيين على ما نعتبره تجاوزاً صارخا على مقام المرجعية الدينية والرموز الدينية من خلال الاكاذيب التي روّج لها هذا المنشور يمثل استهتارا صارخا بالقيم الدبلوماسية وطرق التعامل مع الدول، وهو امر لن يمر على وعي شعبنا ولن يتسامح معه.
ان تاكيد العراق على رفضه للتدخل في شؤون الاخرين ورفضه لأن يكون منصة للاعتداء على اي دولة من مجاوريه يجب ان تقترن بحزم حكومي وشعبي مع اي تجاوز يحصل على هذا المبدأ الدستوري، خاصة في هذا الزمن الذي يحاول فيه الامريكيين وحلفائهم ان يزعزعوا فيه الامن الاقليمي من حولنا
ان للادارة الامريكية الحالية ان تفخر على الادارات السابقة بأنها كانت الأكفأ في رفع مستوى الكراهية لسياسات امريكا، وهي صاحبة الفضل الاعظم في افتضاح سياساتها وكشف الاعيبها واستهتارها بحقوق الشعوب المستضعفة وارادتها، وما كان ذلك ليكون لولا سعيها وراء التحالف القذر بين ترامب ونتن ياهو والمنافقين من أعراب الخليج.