طالب القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي جلال الدين الصغير بأن يكون العفو الذي دعا له المالكي خاصا بمن "يستحقه".
وأوضح سماحته لـ (أصوات العراق) أن "ما نتمناه هو أن تكون اجراءات العفو خاصة بمن يستحقه، إذ لا نريد أن نتفاجأ بعفو على الشاكلة السابقة والذي ادى إلى خروج الكثير من المجرمين وسراق الشعب والافلات من قبضة العدالة".
وكان المالكي دعا خلال المؤتمر الثاني لشيوخ وقبائل العراق السبت (9/10/2010) إلى "العفو وفتح صفحة جديدة لأن البلد لا يمكن أن يبنى على اساس الاحقاد والكراهية".
وأضاف سماحة الشيخ الصغير "نأمل أن تكون هذه الدعوة مصاحبة لسياسات من شأنها أن تجسر العلاقة بين المالكي والآخرين الذين ماعادوا يقبلون الاقوال بقدر ما يريدون رؤية افعال".
وبشأن دعوة الأمين العام لكتلة الأحرار المنضوية تحت لواء الائتلاف الوطني أمير الكناني امس المجلس الاعلى الاسلامي إلى "احترام" الاتفاقات التي تم ابرامها في التحالف الوطني، قال سماحته إن "المجلس الاعلى لم يعط اي تعهد لم يحترمه مع اي فريق من الفرق السياسية"، وقد "اعلنا مرارا وتكرارا اننا جزء من التحالف الوطني وسننسجم مع اي خيار ينتخبه هذا التحالف".
واستدرك بالقول "لكن هذا لا يعني أن تسير الامور الحاسمة والفاصلة من دون رؤية التوافق في مثل هذه المجالات، لأن هناك بعض القرارات الاساسية لا يمكن حسمها من خلال عدد الاصوات".
واشار إلى أن "الكناني إذا كان يتحدث عن مسألة تشكيل الحكومة وطبيعتها فمطلبنا واضح بانسجامنا مع التحالف، ولكن لن نشارك في اي وضع من شأنه تهميش اي طرف او لا يحقق الشراكة الوطنية الحقيقية".