أوضح سماحة الشيخ جلال الدين الصغيرالقيادي في المجلس الاعلى،وعضو الائتلاف الوطني، أن الحوارات لم تنقطع مع الكتل وإن كانت تختلف من جهة إلى أخرى في طبيعتها مما تتفق عليه الأطراف.
وبين الشيخ الصغير في تصريح نقلته صحيفة ـ«الشرق الأوسط» اليوم الخميس أن المهمة داخل التحالف الوطني «ليست بالسهلة وبالنتيجة فإن الائتلاف الوطني لا يبقى معلقا على اتجاه واحد وكذلك الأمر بالنسبة لدولة القانون، خاصة بعد إعلان العراقية أنها لن تشارك في حكومة يرأسها المالكي، الأمر الذي جعل حظوظ مرشح الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي كبيرة.
مضيفا «أن الأمور تتجه إلى تفكيك العقد ولكن تحتاج إلى بعض الوقت».
وعما إذا كان الأمر سيستغرق أشهرا أخرى، أكد الصغير «للأسف جرت الأمور بهذه الطريقة حيث انشغلت دولة القانون بحوارات بعيدة عن التحالف الوطني وأخذت وقتا تجري وراء المشروع الأميركي واثقة من التعهدات الأميركية»، في إشارة إلى مقترح قدمته واشنطن يقضي بتقاسم السلطة بين ائتلاف المالكي وقائمة علاوي.
وحول الحوارات مع القائمة العراقية وتمسك الأخيرة بحقها، باعتبارها الكتلة الفائزة في الانتخابات البرلمانية، بتشكيل الحكومة، قال الشيخ الصغير «لا أعتقد أن هناك خلافات كبيرة بين الائتلاف الوطني والعراقية، خاصة أن أصل الجاهزية للاتفاق حاضر، لا سيما أن القائمة ليس لديها إصرار كما السابق، فضلا عن ترحيبهم بترشيح عبد المهدي لرئاسة الحكومة المقبلة»، مؤكدا «أن روح التوافق بين الطرفين عالية على الرغم من وجود مطالب سياسية لا يمكن القبول بها إذا تعارضت مع الدستور»، .