قلل قيادي في المجلس الإسلامي الأعلى المنضوي في الائتلاف الوطني العراقي، الاثنين، من شأن عودة التقارب بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي والقائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، معتبرا حظوظ المالكي وعلاوي قليلة في تشكيل الحكومة المقبلة، فيما وصف سياسة المالكي التفاوضية مع الكتل الأخرى بـ"الفاشلة".
وقال الشيخ جلال الدين الصغير في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه لا يعول على اللقاءات التي تجري حالياً بين أعضاء دولة القانون والقائمة العراقية "بسبب كثرة التجاذبات والاختلاف الحاد في وجهات النظر"، معتبراً أن "السياسات التفاوضية الفاشلة التي اتبعها المالكي أدت إلى خلق التباعد والتجاذب مع الكتل الأخرى كالعراقية والائتلاف الوطني".
ورأى الشيخ الصغير أن "السياسي الناجح لا يترك أي باب مغلق خلفه بعكس زعيم ائتلاف دولة القانون الذي أغلق جميع الأبواب مع الكتل السياسية بسبب إصراره على أمور مرفوضة من قبل غالبية الإطراف السياسية"، لافتاً إلى أن "رسالة المالكي الأخيرة التي بعثها إلى القائمة العراقية بعد توقف المباحثات بينهما دليل قاطع على تمسكه بالتحالف مع القائمة العراقية والائتلاف الوطني بعد النتائج غير المرضية التي حصدها من مفاوضاته الأخيرة مع الكتل السياسية".
وبين القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ جلال الدين الصغير أن "الائتلاف الوطني العراقي وخاصة المجلس الإسلامي الأعلى أعلن في أكثر من مناسبة بأنه غير حريص على الحصول على أي منصب سيادي بقدر حرصه على تأمين حكومة قوية تشارك فيها جميع الإطراف الوطنية"، مشيراً إلى أن "الائتلاف الوطني العراقي لن يغير مبادئه السياسية والوطنية حتى ولو تحول إلى قوة معارضة في البرلمان الجديد".
وأكد الشيخ الصغير أن "الائتلاف الوطني العراقي لم يرفض نوري المالكي وإياد علاوي رفضا مطلقا غير قابل للنقاش ولم يقبل بهما قبولا مطلقا أيضا، لكنه يملك مطالب محددة وهو يدعم أي شخصية تستجيب لهذه المطالب بغض النظر عن هويتها الحزبية والسياسية"، معتبراً أن "حظوظ الخصمين المالكي وعلاوي قليلة جدا ولن تسمح لهما بتشكيل الحكومة المقبلة".