قال القيادي في الائتلاف الوطني عن المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ جلال الدين الصغير إن المرجعية الدينية، إلى الآن، تتحرك في إطار تقديم النصيحة للقوة السياسية ولم تتقدم بمشروع محددا للحل، لافتا إلى إن الأمور بين ائتلافي دولة القانون والوطني لن تفضي إلى حسم سريع.
وأضاف سماحته لـ (أصوات العراق) أن "المرجعية لا يمكن لها أن تتحرك إلا إن وجدت الفرقاء السياسيين قادرين على أن يسمعوا صوتها"، مشيرا الى ان "ما يجري الآن ضمن دائرة النصيحة وسماع الرأي وتقريب وجهات النظر بين الأطراف وتنبيهها إلى طبيعة المخاطر التي تتوقعها المرجعية بهذا الخصوص، لذلك الى الآن لم تتقدم بمشروعها الذي يمكن أن تتبناه على أساس إمكانية قبوله من الأطراف المعنية به".
وعن الأوضاع بين ائتلافي دولة القانون والوطني، قال سماحته إن الأمور لا يمكن أن "تفضي الى حسم سريع بين الجانبين لان الكرة تتزحلق في نفس المكان"، مشيرا الى ان "الائتلاف الوطني لم ينشأ لكي يكون حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة أو عملية الإسراع بها، لكنه في البداية لم يقبل بطرح مرشحيه وانتظر إلى أن تبادر دولة القانون بسحب مرشحها (نوري المالكي)".
واستدرك "لكن مع رغبة دولة القانون بإبقاء مرشحها فمن الطبيعي ان يصر الوطني على موقفه وانتظار سحب دولة القانون لمرشحها الحالي وتقديم آخر". وزاد "هذا يعني ان الائتلاف الوطني لم يقدم مرشحه لا لأنه لا يملك مرشحا، بالعكس لدينا اكثر من مرشح بهذا الخصوص".