بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير : لا ارى أي افق لتشكيل الحكومة لان الكل متشبث واصبح هذا الكرسي اللعين طاحونة تدير كل مشاكل العراق وانتقد التجاوز على الاسقف الزمنية التي حددها الدستور



تناول سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام جمعة مسجد براثا المقدس في خطبة الجمعة المباركة الازمة السياسية والوضع في عموم العراق معربا في بداية خطبته عن خيبة امل كبرى يشعر بها عموم العراقيين , وقال سماحته مستعرضا الوضع السياسي المتازم " في هذه الايام وللاسف الشديد اصبنا بخيبة امل كبرى وذلك من خلال التاجيل غير المبرر لجلسات مجلس النواب ولا ادري اذا كانت بداية المجلس بهذه الطريقة فما بالك بمسيرته القادمة ؟ وتسائل هل سنكون امام مجلس نواب يعيد لنا نفس قصة المجلس السابق ؟ ام سيعمل النواب الجدد على البر باقوالهم حينما انتقدوا المجلس السابق ووعدو بان يعالجوا كل الاخطاء التي حصلت فيه واذا بنا نفاجئ باول جلسة بهذه الطريقة ويمر الاستحقاق الدستوري دون نظر وعناية من بعض الكتل .!!

سماحته اكد انهم في مجلس النواب السباق حينما كتبوا الدستور لم يضعوا المدد عبثا بل تعمدوا على وضع مدة الثلاثين يوم بالتحديد حتى لاتراوح الكتل في مكانها وحتى يشكل الوقت عملية ضغط للاسراع بتشكيل الحكومة وان تجبر الكتل نفسها بالتنازل لمصلحة البلد .

الشيخ جلال الدين قال للاسف الشديد ان الدستور كان ضحية يذبح في كل يوم والقانون ينتهك اكثر من كل شئ اخر حتى بدانا نخاف على كل شئ نعتبره ثابت من الثوابت واستشهد سماحته بالجلسة الاولى المفتوحة لمجلس النواب وقال " انتم ترون انه امر لاوجود له في الدستور وايضا عدم السماح للاعضاء التنفيذين بالقسم وهي بدعة جديدة لكي لاتكون الحكومة حكومة تصريف اعمال بينما الحكومة اصبحت بحكم حكومة تصريف الاعمال بتاريخ 16 من الشهر الثالث باعتبار الحكومة التي لايوجد فوقها مجلس تشريعي لايمكن لها ان تمارس سوى تمشية الامور واستمر الانتهاك حتى يومنا هذا ورغم قولهم ان اسبوعين سيكفيان لحل المشكلة فانا اقول للاسف الشديد شهرين لايكفيان وانا لا ارى في الافق أي حكومة والكل ينظر بمنظار مايقتطع من الحكومة لا مايعطي للشعب ..

سماحته قال بالم واسف شديدين " الشعب كلمة تتردد على لسان الجميع , وتسائل من يعذب هذا الشعب ؟ وتابع قائلا الجماهير الكل يتحدث باسمها والجماهير تتعذب وتتالم وتعاني فمن هو سبب العناء ؟ تان من الفساد وتان من عدم وجود الخدمات وتان من استشراء المال في الجيوب الخاصة ونفاذه من الجيوب العامة .. فمن هو السبب في كل ذلك ؟؟ هل ان هذه الامور حينما تحصل تنزل من السماء ام انها تاتي من خارج العراق ام ان دائنا هو من نفس اؤلائكم الذين يتحدثون باسمنا ومن نفس اؤلائك الذين يتباكون لان الكهرباء في تموز العراق من البصرة الموصل لايراها الناس الا نادرا وكان اكثر من 11 مليار دولار كانها كانت عبارة عن قدح من الماء شربوه واستدروه في مكان اخر ..!!

استعرض سماحته هموم المواطنين الاخرى المستمرة و اليومية فقال " اليوم البنزين والوقود والماء والنقل والكهرباء والاجور وغيرها الكثير كلها مشاكل والانكى من ذلك الفقر الذي يزحف على بيوت الكثيرين من الذين لهم وظائف وعلى سبيل المثال رجال الحرس الوطني او الجيش العراقي الذين وقفوا مع الدولة في اشد لحظات المواجهة مع الاعداء وتطوعوا وقالوا نفتدي الوطن بارواحنا وقدموا ماعليهم , نشاهد كيف انهم في لحظة ان الوطن يبيعهم لانهم كبار في السن تنتهي عقودهم وكان لاوجود لاي قيمة لما قدموه للوطن لانهم بحجة انهم كبار في السن وكانه لاقيمة لما قدموه من تضحيات ..!! وتعجب سماحته كيف بجرة قلم يحالون على التقاعد وقال " وليتهم يحالون على التقاعد وهؤلاء يعانون لان المسؤول قال ذلك ولانها الانا والقرارات الخاطئة التي تؤثر على آلاف العوائل المهددة ونفس القصة جرت على ال "أف بي اس " والحراس الليلين وغيرهم الكثير يزحف عليهم الفقر يوما بعد اخر وتسائل سماحته من يصنع ذلك ؟؟ قال انا احسبها تصنع نتيجة وجود حكومة اما قوية تقدم الخير للناس او ضعيفة متلاشية لاهم لها بما يجري على الناس ..

وتوجه سماحته في محور اخر من محاور الهموم العراقية وتناول الكهرباء وقال " لاحظنا حينما خرجت مظاهرات يومين وثلاثة اعطيت الكهرباء للناس وبعد ايام عادت الامور كما كانت وتسال مع هذا الصيف وحره والغبار الذي يملئ السماء والماء المقطوع وان اتى اشد من الحار فاين تذهب الناس ..؟؟ فاجاب كان على اقل التقادير وكنا ننتظر من الكتل السياسية ان تنظر بعين الرافة والرقة مع هذه الناس وعلى الاقل يخرج احدهم ليبرر الامر للناس ليخفف عنهم لا ان يترك الناس في هذا الحال من الياس والاحباط .

سماحته قال بخصوص افاق تشكيل الحكومة " انا صراحة لا ارى أي افق لتشكيل الحكومة لان الكل متشبث واصبح هذا الكرسي اللعين اصبح هو الطاحونة التي تدير كل مشاكل العراق وكنا نامل خيرا بالدستور لانه نظم كل هذه الامور وقال ياتي رئيس الوزراء وبعد اربع سنوات ياتي اخر ضمن اليات معقولة معلومة وتنتهي القصة والان المصيبة انت امام تحالفات لم تاتي على اساس برامج بل منطقهم يقول ادخل معك حليف فكم تعطيني وكم اعطيك ؟؟ وحينما لاتعطيني ادخل مع غيرك وهكذا هو المنطق الان والناس تريد برامج لان البلد مدمر وهناك تراكمات الطغيان والناس تريد الخلاص واتت تراكمات الوضع الحالي فوقها والمسؤولين ارجلهم في الماء البارد غير مبالين والكل يقول انا لا اتنازل عن هذا الموقف وذاك على موقفه لايتزعزع عنه والبعض يراهن على تازم الامور وينتظرون الوصول الى اعادة الانتخابات ويعتقدون ان الناس ستنتخبهم مرة اخرى وستصوت لهم ولكن ليعلموا ان الناس بصعوبة خرجت وصوتت والان ستكون بصورة اخرى مختلفة .

واضاف سماحته بحمد الله هناك اتجاهات تحض على الانتهاء من هذه المشاكل وتنازلت ولم تضع نفسها كعقبة ولكن الكتل الكبرى غير مستعدة للتنازل ولاتريد التفاهم عن أي قضية من القضايا وتاسف سماحته للوضع وقال ان كنتم ترون الدنيا بشكل اخر انا من كتلة كبيرة للاسف ومن هذه الكتل ولكن الوضع يتازم رغم حديث البعض عن انفراجات ولكني ارى غير ذلك وارى الوضع يتازم يوم بعد اخر واجد ان هناك ازمة لاتحل الا بخروج هؤلاء ليبروا بالناس والناس تريد حكومة تقول سانجز لكم الكهرباء وغيره ولكن كنا لامشكلة لدينا مع الوقود لكننا الان امام ازمة وقود ايضا والبنزين ترتفع اسعاره وطوابير السيارات ومنظرها والناس لاتدري لمن تشتكي ..

سماحته اوضح ايضا قائلا " ان المشهد لايدعو للاحباط و ليعلم الجميع ان العراق لايبنى من الخارج والعراق لايبنى بالدعاء والتمني فقط , العراق فيه الوان واطياف متعددة ان لم تشترك جميعها ايمكن ان يبنى العراق والمسيحي والسني والتركماني والشيعي والكوردي والايزيدي والشبكي وغيرهم كلهم لهم حصة في العراق ويجب ان يشعروا انهم ممثلون بشكل جدي هذا اذا كنا نريد حل مشكلة العراق واذا كنا نريد حل مشكلة لايجب ان هذا يقول احل مشكلة حزبي و ذاك يقول حزبي المشكلة هكذا لن تحل , وماهو ذنب هؤلاء الناس الذين صدقونا وارسلوا امثالنا الى البرلمان ليجدوك تقول امثل حزبي فيما كان الناس ينتظرون تقديم الخدمة لهم .

اوجه ندائي باسم هؤلاء المستضعفين الى كل الكتل السياسية والبرلمان اذا كانت البداية هكذا ضعيفة فكيف بالله عليكم ستسير الامور ؟؟ وطالب سماحته ان يعمد البرلمان الى انتخاب رئاسة مؤقتة من شخص من داخل البرلمان لايوجد لديه اصحاب وقال " انتخبوه ليوم يومين او شهر شهرين ليكون لدينا شخص رئيس مؤقت لمجلس النواب ويقود البرلمان حتى تحل المشكلة والقضية ليست صعبة حتى يهديكم الله وتتفقون وعندها تستطيعون تغيير هذا الرئيس وتاتون باخر وعلى اعضاء البرلمان التنفيذين ان يتقو الله وعليهم الذهاب الى البرلمان لاداء القسم لانه العضو من اول يوم يكون فيه عضو عليه ان يقسم ونعلم واقولها بصراحة ان القضاء اليوم يتفرج والحق يجب ان يقال ان الحكومة دخلت في تصريف الاعمال من يوم 16.3 وانا اطالب البرلمانين ان كانت هناك خروقات يجب محاسبة هؤلاء .

وقال سماحته " ادعوا الساسة المسؤولين جربوا ان تطفؤا المكيفات نصف ساعة فقط في هذا الصيف وجربوا حرارة الجو وكيف يعاني الناس وجربوا كيف ينتظر الناس رواتبهم وكيف يستطيع الموظف براتبه ان يصمد والاسعار مرتفعة والموظف سابقا كان لديه مجال ليعمل بعد الدوام ولكن الان الامر صعب مع الحر والصعود بالاسعار والغلاء فاحش والراتب لايكفيه وتطلبون من الموظف ان لايكون فاسد ومرتشي وسارق ومع الاسف الموظف الصغير يحاسب ويترك الكبار وكلما فتح ملف للكبار بسرقاتهم الكبيرة ياتي امر بغلق الملف وان ينتهى الامر ويقفل الملف لحسابات اخرى ..

كل هذه الامور يجب ان تجعلنا لانحبط لانيأس وعلينا تحصين انفسنا والشارع بمقدار مانتمكن واناشد الاخوة الذين لديهم بحبوحة في العيش انظروا وارحموا اخوتكم الاخرين والقضية ليست فقط واجب شرعي بل فيها بعد انساني ونحن من نرفع شعار " ليس منا من بات شبعانا وجاره جائع " هل هذه فقط للنداء ام عليها مصاديق عمل واستغرب سماحته للناس بالامس كانوا اقل مستوى من الان ولكن كانت عطائاتهم للخير اكثر سخاء ولكن والعياذ بالله حينما دخل المال الحرام والسلب والسرقات والرشوة والفساد وغيرها الى الاسواق تغير الامر فقلوب الناس قست واياديهم شلت ونفوسهم شحت وهذا الذي علينا ان ننقذ انفسنا منه وعلينا ان نقدم ونشعر اننا قدمنا مانستطيع عليه ان نقدمه باي طريقة وعندها لاننتظر ونسال الله سبحانه وتعالى ان ينزل كرماته علينا بل الله سبحانه هو الذي سيرأف وسينزل كرامته حتى بدون دعاء ولكن حينما يغادر الناس الى وديان الشياطين ماذا سيحصل .؟؟

وختم سماحته الخطبة بالتذكير بالمراجعة ومحاسبة النفس وقال علينا ان ناخذ " بريك " فست سنوات من الهرج والمرج الناس اختلطت عليها المفاهيم والقيم وعلينا ان نفكر الى اين ذاهبين " فلوس فوق فلوس , وضع فوق الاخر " والى اين نريد ان نصل والنهاية حفرة في قبر وبعضنا حتى القبر لايحصل عليه .

وختم سماحته خطبتي الجمعة المباركة بالدعاء للعراق وشعبه بالخير والسعادة وتغيير الاحوال وان يرد كيد اعدائه الى نحورهم وفيما يلي التسجيل الكامل للخطبة السياسية لسماحته :

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
33 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :8659
عدد زوار الموقع الكلي: 27305970
كلمات مضيئة
يا فرج الله متى ترانا ونراك؟