في إطار زياراته المتواصلة إلى محافظاتنا العزيزة، وصل اليوم الاربعاء حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ الصغير إلى محافظة البصرة.
زيارة سماحة الشيخ الصغير تأتي في إطار حشد الجماهير المؤمنة خلف راية المرجعية الدينية المباركة، ونصرة لها في هذا الوقت الذي يتعرض له مقام المرجعية لحملة تقودها قوى سياسية وساسة أدمنوا الضلالة بغية النيل من المكانة السامقة للمرجعية الدينية التي عبرت عن وقوفها الحازم مع شعبنا الجريح في محنه وآلامه
هذا والقى سماحة الشيخ الصغير مساء يوم امس محاضرة تخصصية في جامع ال شبر في منطقة السيمر في البصرة القديمة تناول فيها الدور القيادي للمرجعية الدينية وطبيعة جهود الاستكبار الطائفي والناصبية السياسية لتحجيم هذا الدور والعمل على ايجاد فواصل وعوازل بين القاعدة الجماهيرية الشيعية وبين القيادة المرجعية في ظرف يشن فيه هذا الاستكبار اعتى المعارك واشرسها ضد التشيع
وقد تعرض سماحته الى مواصفات المرجعية ضمن التوصيف المهدوي ثم عرض للشبهات التي طرحت مؤخرا ضد المرجعية وراى ان هذه الشبهات ليست جديدة بل هي اجترار لما سبق ان طرح كثيرا من دوائر متعددة
مشيرا الى اننا لا نخشى من طرح الاشكالات بل ان طرحها هي من مميزات الحراك الاجتهادي في داخل مدرسة اهل البيت ع وقد مارس علماؤنا طرح الاشكال والاشكال المضاد منذ الايام الاولى لعصر الغيبة الكبرى ولا زال لحد الان وهو دليل حيوية حركة الاجتهاد وتجدده ولكن ثمة فرق ببن الاشكال الذي يطرح في داخل الاجواء العلمية المتخصصة وبين ايطرح في الفصاءات العامة التي لا تفقه استحقاقات التخصص العلمي وبالتالي لا تعرف حقيقة الاشكال ومدى دقته وصدقه وبالرغم من تعدد واجهات هذه الطروحات وتنوع دوافعها لكن مما لا شك فيه انها ستكون مورد فائدة عظمى لاعداء المذهب ومورد تشكيك وبلبلة وتفريق بين ابناء المذهب وما نراه اليوم من جهود محمومة لقنوات النواصب من تركيز الحديث على هذه الشبهات واجترار ما فيها واعادة تسويقها الا شاهد على الخلل الجسيم الذي وقع به من تصدى لطرح هذه الاشكالات
ثم انتقل سماحته الى مدرسة الامام المنتظر عجل الله فرجه في منطقة الجمهورية والقى محاضرة في مجاميع الصفوة وذلك في الساعة الحادية عشرة مساء حول استحقاقات الانتظار المهدوي في مواجهة الظروف المعاصرة وقد تركز الحديث على ركيزتبن اساسيتين من ركائز عمل المنتظرين اولها الالتزام بالخط المرجعي باعتبار ان المرجعية تمثل البوابة الوحيدة للالتزام بالمنهج المهدوي والثاني ضرورة العمل على صيانة عقائد المجاميع المنتظرة وحواطنها الاجتماعية وقطع الطريق امام الانحرافات الفكرية والاجتماعية والسياسية .