جدد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام جامع براثا دعوته الى بناء مؤسسات الدولة الدستورية بشكل جدي معتبرا ان الدستور هو الغائب الوحيد. وقال في الخطبة التي القاها اليوم في جامع براثا ان" ذكرى يوم المقابر الجماعية مر علينا دون ان يتم اعطاء حقوق لعوائل هؤلاء او ان يتم تنفيذ الفكر الذي استشهد من اجله هؤلاء.
وحذر سماحته من المشروع السعودي لاحتلال البحرين داعيا الامارات وقطر والكويت الى الحذر من هذا المشروع الذي سيزحف عليهم.
المقابر الجماعية
وفي موضوع المقابر الجماعية اشار سماحة الشيخ الصغير الى ان يوم المقابر الجماعية مر علينا وبالرغم من الاحتفاء بهذا اليوم والتسليط الاعلامي عليه وهو مؤشر جيد الا اننا نرى ان هناك 3 صور موجودة في هذا الامر.
واضاف ان" الصورة الاولى تتمثل بصورة العظام وما تبقى من اجسادهم وما حكت هذه العظام من مظلومية كبرى على هذا الشعب من احزانا هائلة تسلطت عليهم وعلى عوائلهم".
وتسائل هل ان الحكومة التي احتفت بهؤلاء تريد ان تحتفي بقبور ام تَبِر بهؤلاء فكم برت الحكومة بهؤلاء وكم انتقمت من قاتليهم ومن الفكر الذي قتلهم وابتعدت عن السلوك الذي ادى الى قتل ابناءنا بهذه الطريقة؟.
واشار سماحة الشيخ الصغير الى ان اعلامنا الذي احتفى بهؤلا كم بر بهؤلاء واشار الى طبيعة الظلم والسياسية التي ادت الى هذه المقابر. وتابع ان الامام الحسين عليه السلام لم يقتله يزيد انما المدرسة التي تخرج منها يزيد وبين ان الحكومة تحتفي بالمقابر ودوائرها مليئة بحزب البعث الذي قام بقتل هؤلاء ويعشعش في كل صغيرة . وذكر سماحته ان الادهى هو ان قانون حزب البعث يسيطر على هذه الدولة. وتابع يمكن للمسؤول ان يتذرع بالحجج في الكثير من المسائل ولكن حذارى ان يقول ان هناك بر بالمقابر الجماعية".
وتابع سماحته ان الصفحة الثانية تتمثل في ان عوائل هؤلاء كيف تمكنوا ان يعيشوا حال الاحتفاء وان الاف من هؤلاء دفعوا بابناءهم على درب الحرية ولم تقبض هذه العوائل سوى الجوع والحرمان من التعينات".
وبين ان" القوانين التي صدرت للحفاظ على حقوق هؤلاء بقت اغلبها حبرا على ورق واننا نذهب الى عوائل الشهداء ونرى اوضاعهم". واشار سماحة الشيخ الصغير الى ان" الحكومة والبرلمان والقضاء وبسبب دماء هؤلاء فانهم وصلوا الى ما هو عليه ولكن نرى عوائل هؤلاء الذين ضحوا بدماءهم فان اوضاعهم بقت مثلما كانت سابقا والبعض منهم شفع لهم الانتماء الحزبي ولكن اغلبيتهم كانوا مع الفقر اخوة.
واسترسل سماحته بالقول ان"الصفحة الثالثة التي نراها تتمثل بالطموحات والافكار التي يحملها هؤلاء ولماذا تحملوا هذا العناء والظلم ولم يرضخوا الى الطاغوت وماذا كانوا يريدون؟.
وبين ماذا طبقنا وتجسدنا من افكارهم وطروحاتهم لان هؤلاء كانوا يمكن ان يكونوا مثل الاخرين وان لايحرموا من أي شيء . وتابع اننا نحتفي بالعروس امر وان لانبني لها بيتا كما اننا نحتفل بالمقابر الجماعية ولايوجد من يحمل رسالتهم .
الازمة والصفقات السياسية
وبشأن الصراعات السياسية قال سماحته ان ما يحدث يثير فينا العجب اذ ان البعض يثير اجتثاث البعث ويطبل في الناس وهذا الشخص فلاني الفلاني تم اجتثاثه ولكن نغمض العين ونرى السياسي المجتث مسؤول كبير وبعدها توالت الصفحات وابرزوا عضلاتهم ولكن تبين انهم فقط للاستعراض واليوم اصبح هذا حبيب القلب وانا لا اتحدث عن طرف دون اخر.
وابدى سماحته استغرابه من سياسة التقلب هذه فاذا كنتم تقولون دستور يجب تطبيقه وعندما قالوا فيه اشكاليات قلنا عدلوه رفضوا تعديله. ودعا المواطنين الى عدم الانخداغ بالذين يقومون باستعراض عضلاتهم فالصورة الاولى تغش . وتسائل ماذا حصل المواطن اذ ان الامول اخذت ولكن اين الكهرباء والاعمار.
وانتقد سماحته كثرة الوعود التي لا تطبق اذ اننا نسمع يوميا وعدا دون تطبيق فالكل يخطب على ود شمهودة ويريدوها ان تلطم ولكن عندما ياتي الاكل لا احد يذكرها وشعبنا يصدق أي كلمة حتى وان كان من يتحدث كذب عليه عشرات المرات. واشار الى ان هموم المواطن غائبة في اجتماعات الكتل السياسية والوعود تطلق على المواطنين كما تطلق الالعاب النارية ونشاهدها الوان زاهية وعندما تنزل تحرق المنازل.
وتابع ان الحلول لا تات من الاجتماعات فلا حجب الثقة حل ولا المؤتمر الوطني الحل ويبقى الحل الحقيقي في ان نبني المؤسسات والدستور يفعل بشكل جدي اذ ان الدستور هو الغائب الوحيد وهو مثل شمهودة. وحذر ان الاوضاع تسير باتجاه سيء ويجب التوقف عندها من قبل الكتل السياسية.
ال سعود واحتلالهم الطائفي
وبشان الوضع في المنطقة حذر سماحته من محاولا ال سعود لاحتلال البحرين بالقول ان"الصورة في المنطقة هي ان ال سعود يلتهمون البحرين واذلاء البحرين يقبلون ويباركون والعالم بقي ساكتا".
وحذر في ان ما يجري في المنطقة سيجري عليكم وان ال سعود الذين مرروا من الجرائم ما رايتم ورأينا الا يطمعوا بكم.
وبين اننا لم نسمع تعليق واحد لما يجري من التهام من قبل السعودية للبحرين وباسم الاتحاد سيتم ضخ مئات الاف من اوباش التكفيريين في البلد وسيؤدي الى صراع طائفي وبالنتيجة فان الضحايا ممن من السنة والشيعة ويبقى التكفيريون هم السبب والمغفلين وقودا للحرب.
ودعا اخواننا في البحرين الى النظر بجدية لان المنحدر وصل الى خطورة ونصحت سابقا العقلاء في الحكومة وهم القلة وقلت لهم ان الشعب البحريني يمكن ان يظلم ولكن حينما يحتوى موجة الظلم سيعود باساليب جديدة وان ال سعود اذا اردوا الهروب الى الامام للتخلص من ازماتهم الداخلية فهم واهمون.
ودعا حاكم البحرين الى التأمل بالموضوع لان الصراع الداخلي سيتفجر في ال سعود وسيجعلوك وحدك ومن سيخلصك حينها لانك بعت البحرين بثمن بخس ولن يخلصك الا العودة لشعبك وشعب البحرين سنة وشيعة متحدين وان ما يجري بيع وشراء لوطن عزيز في هذه الامة .
وحذر الامارات وقطر والكويت من المشروع السعودي اذ ان ارادة المقاومة لهذه السياسيات ان لم تتشدد فستكونون ليسوا بعيدين عن هذا المشروع وسيزحف البدون في الكويت ان لم يكن رد لهذا المشروع.
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :