سماحة الشيخ قالها واضحاً وصريحا بأنه هو الذي أوقف الفساد في مشروع البنى التحتية والذي قدر له ان يعتمد اولاً على سبعين مليار دولار ولو لم يكن محقاً، ترى منذ أكثر من 3 سنوات ابتعد سماحة الشيخ عن الأوضاع الحكومية واستلمت الحكومة طوال هذه السنوات ميزانية تقرب من 250 مليار دولار ناهيك عن موازنة هذه السنة فماذا فعلت؟ أخي الكريم التعكّز وراء مشكلة الصراع السياسي في كل شيء مضر جدا في تشخيص العلة التي نعاني منها فهناك سوء إدارة هائل للموارد المالية الحكومية ولن أشير إلى فساد الحكومة فهذا حديث آخر، ولكن هل لك أن تقول لي ماذا فعل المالكي ب250 مليار دولار في فترة ابتعاد سماحة الشيخ عن الحكومة؟ الجواب واضح جداً والسبب أن الحكومة بآلياتها المعتمدة فشلت فشلا ذريعا في ملف الإعمار رغم الأموال الطائلة التي استلمتها طوال حكومتي المالكي والجعفري والتي تنيف على 600 مليار دولار وقد آن للجميع أن لا يهرب من هذه المشكلة ليس من أجل أن نتصارع ولكن من أجل أن نعرف سبب الحرمان الذي يعاني منه هذا الشعب المبتلى بامجاد من لا مجد لهم وببطولات من لا بطولة لهم..
أما أن يكون المشروع واعد جداً فإنه كان ليكون كذلك لو ان اليد المنفذة كانت غير هذه الوزارات وغير الطرق الإرتجالية في طرق الإعمار ولكن حينما تكون اليد هي التي تسبب بدائنا كيف يمكن لنا أن نطمئن لها ويكفي المالكي أن يطلع على تقرير وزارة التخطيط الأولي في نسب التنفيد الفعلية في تنفيذ الوزارات والمؤرخ في 1222012 ليعتزل المهمة فالأرقام مريعة جدا مع ان الوزير علي شكري من كابينة دولة القانون ويكفي أن تعلم أن المعدل الإجمالي للتنفيذ في كل الوزارات هو 49،25% فقط من مجموع الأموال المستلمة فإن كانت الحكومة لا تصرف الأموال إذن لماذا تريد تحميل العراق قروضاً بقيمة 70 مليار دولار سرعان ما ستنتهي مدة الدين المريح لتتحول هذه ال70 مليار إلى سوط لاهب يلهب الميزانية العراقية بواقع 17 مليار سنوياً
هذا جواب مختصر على فرية طالما مررها الحزب الحاكم ضد سماحة الشيخ (الأرقام التفصيلية مأخوذة من دراسة ستنشر عما قريب لسماحة الشيخ بعنوان أنا والمالكي وقانون البني التحتية )