بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

الشيخ الصغير : قادة الانظمة العربية لن يمسحوا اكتافكم عندما تعرضون مشاكلكم عليهم لانهم ينظرون لمصالحهم


الشيخ الصغير : قادة الانظمة العربية لن يمسحوا اكتافكم عندما تعرضون مشاكلكم عليهم لانهم ينظرون لمصالحهم

ابدى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امتعاضه من عدم توحد مواقف السياسيين امام قادة الانظمة العربية ونية البعض ان يطرح مشاكل العراق الداخلية امام القمة مشيرا الى ان هؤلاء القادة لا ينظرون لمشاكلكم بل الى مصالحهم.

 

واعرب سماحة الشيخ الصغير في خطبة الجمعة في جامع براثا عن استغرابه من ترحيب جميع الكتل بدعوة السيد عمار الحكيم لتصفير الازمات في الوقت الذي لا يقوموا بعمل فعلي وحقيقي لتصفير الازمات وكأن الدعوة وجهت للمواطن لتصفير ازماته وليس للسياسيين.

 

وابدى سماحته تذمره الكبير من الاوضاع التي تعيشها السماوة وارتفاع نسب البطالة والاميين فيها مشيرا الى ان السماوة تحتضر ويجب انقاذها.

القمة العربية

 

وفي موضوع القمة العربية بين سماحته اننا"يفترض في الايام المقبلة ان نشهد حدث انعقاد القمة العربية في بغداد وما يتاسف اليه الانسان ان الخطاب العراقي لم يوحد بعد في التخاطب مع هذه القمة بالرغم من ان القمم العربية مثلها مثل غيرها ليست الا محطة عابرة في سماء السياسة جيث ان هناك خطابات تلقى ومجاملات تؤدى وبروتوكول ينفذ ثم يعود كل شيء الى مكانه ".

 

واضاف"ربما تعزز العلاقات هذه اللقاءات ولكن احسب ان الوضع في المنطقة والعالم لايمكن للملفات المتشابكة ان تستعيد الدول فيما بينها الثقة المطلوبة وتعزز علاقاتها وتطوي صفحات عن ما جرى وخصوصا اننا سنتعامل مع صاحب قرار المفخخات والاحزمة الناسفة التي تفجرت في اوساطنا ولا نغفل في اننا كنا ضحية عبر مر التاريخ ".

 

وتساءل "من الذي خدع صدام ومن الذي اودى بشباب العراق واطاح بكل ما كان العراقيين يمتلكونه وما عادت ارضهم الا وهي تحكي الخراب والحرمان".

 

واضاف" يجب ان لا تغادر ذاكرتنا ولا نعتبر ان مجرد قبلة هنا وتحية هناك كافية لاغلاق تلك الملفات ولكن ما يؤلم ان الشعب الذي لديه تراكمات مع هؤلاء ويفترض ان يكون موحد بحقوقه التي اقتطعت والتي تم التحايل عليها كل هذا الوقت ولكن عندما يذهب مقسم ما الذي يحصل عليه وما قيمة مقابلات بهذا المستوى حيث اني لا انظر لطبيعة الملفات الموجودة لدى السياسين".

 

واعرب عن اسفه على شعب لم تتمكن قياداته من اخذ حقه الذي اخذ من قبل الاخرين لانها ضعيفة وان الجمهور لم يضعفها بل ان الجمهور اقواها وهو الذي اعطاها القوة التي جعلتها تجلس على كراسيها ومناصبها ولكن عندما خذلوا جمهورهم ابتلاهم الله بامر نزاع من بعد نزاع وازمة من بعد ازمة ومشكلة من بعد مشكلة ربما ان بعض السياسين يرون ان الامور المادية هي معيار السياسة ولكنهم لايعرفون ان هناك الخذلان الالهي والامداد الالهي وقد وعد الله سبحانه وتعالى ان من ينصره سينصره الله تعالى ومن يخذله سيخذله الله تعالى ولكن هذا السياسي الاسلامي لا يفكر به مع انه العون الاكبر والبلاء الاكبر في نفس الوقت".

 

وتابع "انا لا اريد ان اتحدث بهذه اللهجة ولكن السياسيين لايفكرون بهذا وبالاخص السياسيين لانهم لو كانوا اسلاميين في السلوك والنهج والتفكير ما شاهدنا اوضاعنا بهذه الصورة التي تحكي البؤس". وبين "لايعقل ان زعماء الانظمة العربية ياتون وانتم لازلتم عند نقطة البداية تتصارعون".

 

 

دعوة السيد عمار الحكيم لتصفير الازمات

 

وفيما يخص دعوة السيد عمار الحكيم لتصفير الازمات بين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير انه "بالامس لفت انتباهي امر طريف عندما دعا سماحة السيد عمار الحكيم الى تصفير الازمات وان نرجع بارقامنا الى نقطة الصفر واذا لم يتم تصفير الازمات حاليا متى سنصفرها ".

 

واضاف"اللطيف في الامر ان كل الكتل رحبت واعتبرته شيء عظيم اذا من سيصفر ومع من نتحدث من الذي سيصفر هل الناس تصفر ولكن الناس ليس لها مشكلة معكم وانما لديها رجاء بان يكون قليل من الانصاف بحقها وليس كل الانصاف والعدالة".

 

 

وبين سماحة الشيخ الصغير"اليوم هناك مطلب وهو ان يتم حفظ ماء وجه العراق لان هذه القضية راح تكون امام الاخرين والكل هنا يريد ان يخرج هذا الملف وذاك ويمكن يكون المطلب حقيقي او باطل ولكن هؤلاء لن ينظروا اليكم هكذا ويقبلونكم من اكتافكم".

 

 

وتابع" ومن ثم ماذا حيث ان القرار يصنع في داخلكم والاخر عندما يراكم متوحدين سيدفع حقوقكم ولكن اذا شاهدكم ان هذا يقول ان حصتي هذه هذا يعني ان الصراع لايتحدث عن المشاكل والهموم للمواطن ولكن الصراع يكون على الحصص والارادات ".

 

 

واشار سماحة الشيخ الصغير "نعم هناك من يقول اني اطالب بحصة المكون والاقليم فلا السني وزع ولا الشيعي اعطى ولا الكردي كذلك ولكن الكردي سعيد وياخذ حصته وان هناك مدارس في الاقليم فيها 30 منظف/فراش/ فاذا اردنا ان ناخذ الموازنة ونجمعها فان حصة الشيعة 350 مليار دولار خلال السنوات الماضية ولا نتحدث عن المعونات والهبات".

 

وتساءل كم يكفي من المكان لكي نجمع هذه الاموال فقط ولكن اين هي ولا اريد ان اقول ان الحصة التموينية والعاملين ومللنا من هذا الحديث والناس سمعتنا ولكن نعرف ان الصراع كله في هذا الجانب وهو الامتياز الذي يريده السياسي ونحن سمعناكم ولكن ما معنى ان تنقلوا الصراع امام الاخرين".

 

وذكر سماحته ان "هناك قطرة في ماء الوجه يجب ان تحفظوها وهؤلاء لايفكرون بكم ولكن يريدون مصالحهم ولكن اذا راوا المال سائب وحقوقكم متروكة فانهم سياخذون هذه الحقوق حيث ان العالم كله فيه ذئاب وغدر والمشتكى الى الله وهؤلاء سيستمرون ولكن الى متى".

 

وبين"عندما قرأت ترحيب الكتل واقعا تالمت والمفروض ان نفرح ولكن تالمت ان الترحيب كان للشارع ولكن الواقع من الذي سيصفر حيث ان عدد السياسيين قليلين وعندما يقولون تم التصفير فان الامور ستنتهي حيث ان الشعب يستحق والعراق ايضا يستحق ولكن المشتكى الى الله".

 

الظلم التي تتعرض له السماوة

 

وتطرق سماحته الى زيارته الى محافظة السماوة بالقول "امس عدت من السماوة حيث قضيت 3 ايام في المحافظة ضمن المشروع الذي اقوم به وهو لا وقت انتخابات ولكن لكي نشاهد الناس على وضعها اذا كنت اطلقت صرخة الى رئيس الوزراء والى وزارة الزراعة والموارد المائية انقذوا الزراعة في الديوانية فان الديوانية مرفهة قياسا الى السماوة ".

 

 

واضاف"بلد فيه احد المحافظات نسبة الامية فيها 42 بالمية وهي نسبة غير موجودة حتى في افريقيا ولكنها موجودة في السماوة مدينة منذ 2006وزارة التخطيط ارسلت الى المسؤولين نسب الحرمان واشرت ان السماوة اكثر المدن حرمانا يفترض ان وزارة التخطيط عندما ارسلت الى الحكومة والبرلمان يجب ان يكون هناك تغيير جدي واموال لتقليل نسبة الحرمان ولكن ما يحدث هو العكس".

 

واضاف ان"المسؤول عن محو الامية قال لي اني اريد فقط ان يطلقوا العنان لي في بغداد لانهم يدمورنا بكتابنا والاجراءات التي تعيق العمل". واشار الى ان "نهر الفرات يدمي القلب الان نحن في وقت الطوفان والغرق والذي يكون بداية الشهر الرابع وهو موسم الفيضان حيث ان غالبية الفرات مجفف وجزرات ".

 

وبين عندما نتحدث عن الشباب العاطل فان المحافظة تحتضر والاوضاع بائسة ولو ان الله سبحانه تعالى مَن على السماوة بالانتفاضة وان اولادهم خارج العراق وهم يقومون بارسال اموال الى عوائلهم لولا حالة العفة التي تسيطر عليها والعشائر لكنا شاهدنا وضعا اخر".

 

 

وتابع"لا اعرف من استصرخ فان هناك 40 بالمائة عاطلين وتنظرون امان واستقرار والاب عندما يشاهد وضعه والاسعار تتضاعف حيث ان الطماطة تضاعف سعرها الى عدة اضعاف دون معالج ولا يوجد من يخرج ويقول ان هناك خلية ازمة لمعالجة هذه الامور".

 

وانتقد سماحته الوضع الثقافي الذي وصفه بالمريب جدا حيث ان هناك من ما زال يقول "تكرم المرة" متسائلا اين تعمل هذه الوزارات والتي تصرف عشرات المليارات "مبديا استغرابه هل هناك محافظات وشعب اخر لا نعرفهم تصرف عليهم هذه المليارات".

 

واشار الى انه عند زيارته لاحد المناطق في الليل البارد خرج الاطفال حافي القدمين مشيرا الى ان البعض يتحجج بالوضع الامني وهل هي المحافظة التي نتنومس بها وشعلان ابو الجون ونخوتها الى بقية المحافظات ومن عمل صحوة الانبار اليس هم ابناء عم ابو ريشة من السماوة".

 

 

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :

 

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
14 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :1441
عدد زوار الموقع الكلي: 24826898
كلمات مضيئة
الإمام الباقر عليه السلام: إنما يعرف القرآن من خوطب به