اكد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير امام جمعة براثا ان مايدعو للالم في هذا البلد الذي يطفوا فوق مئات المليارات من براميل النفط ,هو عدم وجود سياسة جادة وواضحة لمعالجة ظاهرة الفقروالظواهر الاخرى التي تتعلق بحياة الناس كمشكلة السكن وغيرها .
واشار سماحته من على منبر مسجد براثا المقدس خلال خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم الى ان " هذا البلد الذي فيه ميزانية المئة مليار دولار لاتوجد فيه سياسة لمعالجة هذه المظاهر,وقد راينا ارقام الموازنة لا تحوي في أي بند من بنودها لهذه المعالجات , الا مقدار زهيد جدا اسمه شبكة الرعاية الاجتماعية , هذه الشبكة التي عز على المفسدين ان يتركوها للفقراء لذلك زحفوا عليها من كل حدب وصوب لكي يأكلوا أموالهم ولكي لاتصل الى مايمكن ان يسد جوع الايام".
وقال سماحته :" ترى اذا كان البلد فيه مئات المليارات من براميل النفط الذي تبلغ قيمته اغلى من الذهب وفيه مثل هؤلاء الناس اين هو من تعاليم امير المؤمنين عليه السلام , الامير الذي كان يجلس في الكوفة ويئن لعل في الحجاز او اليمامة من لا عهد له بالضرع والشبع, اين هو من الشعور بالانسانية بالشكل الذي نجد ان البرلمان لا يشرع للفقير كيف يأكل لقمته اللهم الا مزايدات السياسية هذا يريد النسبة الفلانية وذاك يريد النسبة الاخرى وهم يعرفون جيدا ان الحكومة لن تنفذ ذلك اطلاقا,.
واضاف امام جمعة براثا " البلد الذي يشتري أربعمائة سيارة (مصفحة) لان قادة لدول العرب يريدون ان يأتون الى العراق لمدة ثلاث ساعات فقط ليعقدوا قمتهم والبلد الذي يشترى ثلاثمائة وخمس وعشرون (مصفحة) لأعضاء البرلمان ولايمكن له ان يفكر بـأمرأة فقيرة تعيش فيبيت يشبه الكهف ويعيش ابنها في بيت يشبه بيت الدجاج والآلاف من امثال تلك المراة التي رأيناها في احدى مناطق محافظة واسط .. أي بلد هذا !؟ واي حكومة يمكن لها ان تسمى نفسها حكومة المواطن واي برلمان يمكن ان يسمى نفسه برلمان الشعب وهو لا يعرف بوجود مثل تلك الأماكن.
ووجه الشيخ جلال الدين الصغير نداءاه مخاطبا الحكومة والبرلمان في ان ينظروا الى الفقر الذي بات يضرب رالناس في مناطق مختلفة من البلاد بينما لايعرف حتى اعضاء الحكومة والبرلمان بوجودهم " هذا هو انسانكم يانواب المصفحات ويا حكومة المليارات هذا هو انسانكم و مواطنكم يعيش في هذه الصورة المخزية والمخجلة من الفقر الذي يعاني منه العراقيون وهم يجلسون على مئات المليارات من براميل النفط الذي يحلم العالم ان يكون لديه برميل واحد منه لا ادري عن ماذا اتحدث ونحن نقول اننا بحاجة ماسة الى سياسة جادة لمعالجة الفقر تتصورون ان خمسين الف تدفع كل ثلاثة اشهر الى احد المواطنين ويدعى كاظم الذي يعيش في قن الدجاج كيف لها تحوله الى مواطن من الدرجة الاولى والنواب والوزراء والمدراء العامين واصحاب الدرجات الخاصة والرؤساء يرتعون كل يوم بامتياز واذا ما عن لهم ان امتيازا قد فاتهم يعودون و يعطون لانفسهم مبالغ اضافية لرواتبهم لان الامتياز قد فاتهم ما بين مدة واخرى تاتي ارقام جديدة لرواتبهم ولكن هذا المسكين بخمسين الف دينار مالذي يمكن له ان يفعل بها .
وشدد سماحته على ان "مايحز في القلب في اننا نبقى نرى ان المسؤول لاعلاقة له فيما يجري للمواطن لا نجد المسوؤل حريصا في هذا الاتجاه . والان قد تتحول قصة سكنة الى قصة اعلام وسياسة ومزايدات وهذا يعطي وهذا يعمل وانا ابلغ ان الإجراءات اتخذت في مجلس محافظة ومحافظة الكوت ولا تتخذوها حجة للمزايدة ولكن مئات الحالات موجودة تحت انظاركم فقط انزلوا من علياءكم حتى تروا الناس بأي طريقة يعيشوا لان عشرات المناطق التي زرناها يقولون اننا لاول مرة نرى فيها مسؤول يزورنا .
فيما يلي النص الكامل للخطبة:
يوم امس الاول تشرفت بزيارة محافظة واسط ومن بين كل المشاهد المؤلمة التي رايتها في حياتي لايمكن لي ان ارى اكثر ألاما واكثر فجيعة من ذلك المنظر الذي ترى فيه امرأة وابنها يعيشون في حياة لا يمكن ان تضاهيها حياة الكهوف او حياة مجارير افريقيا , تحسب انك في بلد مدقع في الفقر ,لا بلد المليارات ولابلد البترول ولا بلد الغاز ولا بلد الرافدين وانما تدخل الى كهفا لا يمكن لي ان اسميه بيتا في قضاء الحي في ناحية البشائر هنالك التقيت بسكنة وابنها كاظم الذي كان يعيش في (قن) للدجاج حيث لا يمكن لانسان ان يدخل اليه الا زحفا, انا لاشك ان مثل هذه الصورة ليست فريدة في العراق بلد فيه المتعففين اكثر من المفتضحين في مجال فقرهم بلد فيه الذين يتسترون على فقرهم ويمسكون على بطونهم لكي لا يشعروا الاخرون بانهم جياعا..
مايؤلم ليس في ان هذه المرأة المتعففة تعيش حالة الفقر فيكفي انني وصلت وإجراءات انهاء هذه المشكلة قد بدأت منذ تلك اللحظة ولكن مايؤلم جدا ان هذا البلد الذي فيه ميزانية المئة مليار دولار لاتوجد فيه سياسة لمعالجة هذه المظاهر سياسة لمكافحة الفقر لاوجود لها وقد راينا ارقام الموازنة لا تحوي في أي بند من بنودها, الا مقدار زهيد جدا اسمه شبكة الرعاية الاجتماعية , هذه الشبكة التي عز على المفسدين ان يتركوها للفقراء لذلك زحفوا عليها من كل حدب وصوب لكي يأكلوا أموالهم ولكي لاتصل الى مايمكن ان يسد جوع الايام, ترى اذا كان البلد فيه مئات المليارات من براميل النفط الذي تبلغ قيمته اغلى من الذهب وفيه مثل هؤلاء الناس اين هو من تعاليم امير المؤمنين ع الامير الذي كان يجلس في الكوفة ويئن ,ولعل في الحجاز او اليمامة من لا عهد له بالضرع والشبع, اين هو من الشعور بالانسانية بالشكل الذي نجد ان البرلمان لا يشرع للفقير كيف يأكل لقمته اللهم الامزايدات السياسية هذا يريد النسبة الفلانية وذاك يريد النسبة الاخرى وهم يعرفون جيدا ان الحكومة لن تنفذ ذلك اطلاقا, البلد الذي يشتري أربعمائة مصفحة لان قادة لدول العرب يريدون ان يأتون الى العراق لمدة ثلاث ساعات فقط ليعقدوا قمتهم والبلد الذي يشترى ثلاثمائة وخمس وعشرون (مصفحة) لأعضاء البرلمان ولايمكن له ان يفكر بـ(سكنة) والآلاف من امثال تلك المراة التي رأيناها.. أي بلد هذا !؟ واي حكومة يمكن لها ان تسمى نفسها حكومة المواطن واي برلمان يمكن ان يسمى نفسه برلمان الشعب وهو لا يعرف بوجود مثل تلك الأماكن وانا اعرف ان البعض سيتهم حديثي هذا بأنه حديث سياسة , ولكن هذا هو الواقع من يتسابق لإنقاذ سكنة وامثالها هو الذي يستطيع ان يقول انه ابن لهذا الشعب اما من لايفكر بطبيعة القدور المتربة في بيت سكنة الذي اسميه جزافا بيت والا هو الى الكهف المظلم اقرب منه الى أي شيء اخر وهنا تكمن واحدة من مشاكل العراق المعاصر, مشكلة الحكومة المركزية التي تريد ان تستاثر بكل شيء والمحافظات الفقيرة التي تريد ان تسد عوز مواطنيها ذهبنا الى هذه المنطقة الشي الغريب جدا اني وجدت الشوارع مبلطة حديثا ومدرستين حديثتين تبنى في تلك اللحظة الذي كانت فيه العوائل تهجر تلك المنطقة لمى لان موظفا في بغداد كتب على هذه المنطقة البلاء ان تحرم من الماء موظف لا يعرف مالموجود هناك ينظر الى خريطة لا ينظر الى الناس لا ينظر الى الالام او معاناة او جوع او غصص تلك المنطقة فيشطب على الرافد الذي كان يغذي تلك المنطقة واذا بقرى متعددة لاننا لم ندخل الا الى قريتين في سفرتنا هذه وقالوا لنا ان اكثر من سبع قرى او ثمان قرى في منطقة كدنا ان نقول بأننا حينما ذهبنا لزيارة السيد محمد ابن السيد ابراهيم المجاب ابن السيد محمد العابد ابن الامام موسى ابن جعفر الكاظم عليهم السلام ,قلنا اننا سنرى البركة والتي رايناها في مرقد السيد الشريف ولكن الى جنباته كان ظلم الانسان للانسان كانت موبقة المسؤول المترفع على جراح ناسه وعلى ألامهم وجوعهم بحيث انه لايعرف مشكلة فقير يسكن هنا في قن للدجاج, الحكومة المحلية اتخذت اجراءاتها ولكن موظفا في الحكومة المركزية كان له راي أخر وانتم تعرفون ان المناطق يعز عليها ان تبلط تبليط حديث ومدارس حديثة ولكن الناس هجروها وتركوها الى مناطق أخرى السواقي يابسة والرافد المائي يابس وبشكل طبيعي وادي الرافدين الذي يتحدثون عليه لم يكن غير مجموعة من نبات العاقول وما شابهه هو من يتسيد الأرض هناك.
لو قدر ان اعيد القول لمقولة كررتها لمئات المرات لعل هناك من يسمع او يصغي ,كنت اقول ان محافظات كردستان تاخذ مليارات الدولارات كل محافظة تأخذ ثلاث ونصف مليار دولار وسالت رئيس مجلس محافظة الكوت ومحافظها قالو لي بانهم لاياخذون الا مئة وستين مليون دولار.. منطقة مترامية الإطراف وفيها من الفقر الذي ربما رأيتموها في التلفاز او عرضوا بعضا من المشاهد او انا أصوره لكم , في عز الشتاء امرأة حافية ورجل حافي لايجدون ما يلبسونه ورغم ان المنطقة تعطيهم ما يأكلونه ولكن البيت الذي يمثل واحدة من اهم المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي وهي مشكلة السكن وطبيعة السكن وطبيعة العلاجات لها ,والحكومة ولا تعالج ولا تخطط للمعالجة , صار لنا عدة سنوات ونحن نعاني من مشكلة اسمها أراضي منسبة للزراعة والتي يريد الناس وان يحولوها الى السكن والنتيجة ان الناس لازالت تعيش بسياسة الستينات والسبعينات في الوقت الذي تنامى الناس وتزوج الأولاد وأولاد الأولاد والبيوت تطورت فالى أي متى تبقى مدينة مثل مدينة الصدر بهذا المقدار من ازمة الكثافة السكنية ولا يتاح للمناطق المجاورة لها مثل منطقة السبع قصور وانا هنا اضرب امثلة لان الوضعية مشابهة للكثير من مناطق البلاد ان تتحول الى اراض سكنية لا يمكن ان تتحول الى اراضي سكنية بحجة انها منسبة للزراعة ولاوجود للزراعة فيها والدليل هذه القصة التي رويتها لكم حيث لاحقوا الفلاح على الماء وقطعوه عنه ولا اريد ان اثير شجونا ان هذه القرية كانت تسمى باسم قرية المجرم صدام وحينما حول اهلها اسمها الى حي انصار الحسين قطعوا عنها الماء مالذي تريدون ان تسموها بعثية او طائفية سموها ما تسموها ولكن بالنتيجة هذا هو انسانكم يانواب المصفحات ويا حكومة المليارات هذا هوانسانكم و مواطنكم يعيش في هذه الصورة المخزية والمخجلة من الفقر الذي يعاني منه العراقيون وهم يجلسون على مئات المليارات من براميل النفط الذي يحلم العالم ان يكون لديه برميل واحد منه لا ادري عن ماذا اتحدث ونحن نقول اننا بحاجة ماسة الى سياسة جادة لمعالجة الفقر تتصورون ان خمسين الف تدفع كل ثلاثة اشهر الى كاظم الذي يعيش في قن الدجاج كيف لها تحوله الى مواطن من الدرجة الاولى والنواب والوزراء والمدراء العامين واصحاب الدرجات الخاصة والرؤساء يرتعون كل يوم بامتياز واذا ما عن لهم ان امتيازا قد فاتهم يعودون و يعطون لانفسهم مبالغ اضافية لرواتبهم لان الامتياز قد فاتهم ما بين مدة واخرى تاتي ارقام جديدة لرواتبهم ولكن هذا المسكين بخمسين الف دينار مالذي يمكن له ان يفعل بها .
الى متى يبقى العراق بلا سياسة جادة للسكن وهذه المجمعات السكنية منذ عدة سنوات ى يراد لها ان تبنى وتضيع ما بين روتين الحكومات المركزية وما بين فساد المقثاولين والنتيجة بقت هذه المجمعات قصة ينظر اليها المواطن ولكن لا يوجد سبيل للدخول لها والمجمعات التي خطط لها في سنة 2005 ولازالت الى يومنا هذا لم تنفذ ولم تنجز اما ان للمسؤولين ان يتساءلوا عن المعوقات عن الاسباب الان لم تنجز .قبل فترة كانت هناك منافسة مابين الاتراك والايرانيين عن من يبنى مجمعات سكنية بالف وحدة سكنية وهذا يقول ابنيها ب18 ساعة والأخر يقول ب26 ساعة ونحن الى ألان من سنة 2005 اتى المجمع وقدمو الطلبات والامور لازالت هي هي مابين إجراءات قاتلة وقاصمة للظهر ومابين الروتين والنتيجة بقى المواطن محروم وبقيت, سكنة وكاظم وعباس وعمر وبكر ووائل, في كل مناطق العراق, محرومة من السكن واذا تجاوز احدهم وبنى لنفسه بيت او أي سكن يسكنه ياتي في ذلك الوقت المسؤول ويقول كيف اعطيهم الخدمات والكهرباء والماء والمجاري اذا انت حرمتهم من هذا الحق مالذي تنتظره منهم بهذه الميزانية البائسة التي تصل لمئة وستين مليون دولار لمحافظة طويلة عريضة .اما ان تعطى للمحافظالت اموال هي تكون مسؤولة عن اسكان سكنة وكاظم وغيرهم السكن الملائم .
مايحز في القلب في اننا نبقى نرى ان المسؤول لاعلاقة له فيما يجري للمواطن لا نجد المسوؤل حريصا في هذا الاتجاه . والان قد تتحول قصة سكنة الى قصة اعلام وسياسة ومزايدات وهذا يعطي وهذا يعمل وانا ابلغ ان الإجراءات اتخذت في مجلس محافظة ومحافظة الكوت ولا تتخذوها حجة للمزايدة ولكن مئات الحالات موجودة تحت انظاركم فقط انزلوا من علياءكم حتى تروا الناس بأي طريقة يعيشوا لان عشرات المناطق التي زرناها يقولون اننا لاول مرة نرى فيها مسؤول يزورنا وانا من طبيعتي ااخذ معي من استطيع اخذه من مسؤولي المنطقة حتى يعالج واو نتعاون على العلاج بطريقة او بأخرة في المنطقة الني نصلها بعض المناطق يقول ناسها ان المسؤولين وصلو لنا وصلتنا اعمالهم ولكن الغالبية تقول انهم لم يروا احدا من المسؤولين ولم يتفقدنا احد ..والله لا اقول ذلك الا لإبراء ذمتي امام الله سبحانه وتعالى وانأ سأرسل الصور التي أخذتها للمكان للسيد رئيس الوزراء والى أعضاء البرلمان واحدا واحد لكي القي بهذه المسؤولية ولكن الى متى يبقى المواطن العراقي اسير النزاعات والمزايدات الاعلامية والسياسية واسير الصراعات التي لا تقدم له شبعا ولا خيرا وتقدم له لاريا بقدر تقديمها شبعا وخيرا وريا لاحزاب وجهات وما الى ذلك.
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته