دعا امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مجلس النواب الى عقد جلسة استثنائية لمناقشة وتحديد السياسات الامنية بشكل دقيق بعد التفجيرات التي استهدفت مناطق في بغداد والمحافظات الخميس.
وانتقد سماحته في خطبة الجمعة التي القاها في جامع براثا منح امتيازات وسيارات مصفحة للنواب في اليوم الذي ذبح فيه المواطن بسيارات مفخخة.
وحذر الشيخ الصغير من المساس بالمرجعية الدينية الشريفة معتبرا ان الحفاظ على هيبة المرجعية هو الحد الفاصل بين صدرنا وغضبنا.
تفجيرات الخميس الدامي
ففي موضوع التفجيرات التي استهدفت مناطق بغداد والمحافظات الخميس بين سماحته انه "لاشك ان الانسان حينما تطالعه صفحة احداث الامس لايمتكك قدرة عن التعبير عن حجم الالم والمعناة التي تكتنف قلبه وهو يرى مشهدا ولا اقذر وتطالعه في نفس اليوم صفحة لتعبر عن مايزيد من الاشمئزاز في طريقة التعالم من يفترض ان المواطنين ائتمنوهم على اموالهم وارزاقهم ".
واضاف لايحتاج المرء الى ان يقول ان البعثيين والتكفيرين هم من قاموا بهذه الاعمال لان هؤلاء يكفي تذكر اسمهم لكي يتذكر المرء صور القذارة والقبح لذلك فانا اعتقد ان وزارة الداخلية تكبدت معاناة كبيرة عندما قالت ان هذه الاعمال هي لتذكير القاعدة بانها موجود.
وتابع كما ان السياسيين تكبدوا كثيرا في التنديد ازاء دماء تسفك وبيوت تتهدم واطفال يموتوا لينضموا الى قافلة الايتام والى ارامل تلتحق بالصفوف الكبيرة وعندها نسمع ان هذا يلقى باللوم على الاخر والاصل ان العراق يستباح بهذه الطريق في خمس محافظات في يوم واحد نصاب بهذه الطريقة .
وبين انا كنت اعتقد في وقت سابق ان البلد سيشهد تفجيرات وان المرء لايحتاج الى عناء لكي يتصور حدوث تفجيرات قبل ما يسمى القمة العربية.
وذكر ان الصورة التي حدثت يوم امس بينت ان الترهل والتسيب كان من صفات القوات الامنية فكيف نصاب بهذه التفجيرات في وقت واحد ولايستطيع احد ان يقول ان القوات كانت متاهبة ومستعدة واننا عندما نتحدث عن هذا عام 2006 فاننا لا نستغرب لكننا اليوم في 2012 والمفروض اننا قطعنا شوطا كبيرا في امكانيات قواتنا الامنية.
وذكر ان القوة ليست في الارهاب لان الارهاب اضعف من الضعيف بل المشكلة في عمق اداءاتنا الامنية والبعض لايتحمل مسؤولية ويلقي المسؤولية على شرطي او ضابط وهذا هروب من المسؤولية وانا يدي على قلبي اننا قبل انعقاد ما يسمى القمة سنشهد احداثا مماثلة من قبل اعداء العراق.
غياب السياسة الامنية
ويشير سماحة الشيخ الى ان هناك 3 قضايا اذ لم تعالج سندفع الضريبة فالمسؤول جالس ومرفه وعائلته مؤمنة ولكن ابن الشعب هو من يدفع هذه الفواتير من عائلته ورزقه وحرق اعصابه وحالته النفسية.
السبب الاول منذ سنة 2008 منذ الاربعاء الدامي وفي كلمتي امام البرلمان قلت انه لاتوجد سياسة امنية وهي سياسات اشبه بالابتدائية ولكن لا احد استجاب وسمع اذ ان لدينا جميع ايام الاسبوع دامية.
وبين انه يجب ان يكون هناك تقدما في الوضع الامني مع الاموال الكبيرة والاعداد التي قيل انها عينت ولكن هناك تراجع وبدون سياسة امنية فان الوضع سيستمر.
ودعا الى جلسة استثنائية لمناقشة وتحديد السياسات الامنية بشكل دقيق.
واضاف سماحته ان القيادات الامنية الكبرى هي المسؤولية نعم هناك تسيب من قبل البعض ولكن القائد هو المسؤول ولايجب ان يبقى القائد مرتبط بورقة وقلم وان ياتيه الكتاب او القرار الفلاني.
وتسائل اين من تحمل مسؤولية الامن ومن عين هذا قائد ومعاون قائد لماذا لايتحملون المسؤولية ويقومون بالاعتذار للشعب.
واوضح يبقى المسكين من موجود في الموقع ويقولون لماذا هوجمت ولكن يجب ان يتم طرح سؤال كم قطعت السيارة المفخخة من الطرق لكي تنفجر في هذا المكان.
فمثلا عندما نقول هناك 3 تفجيرات في الكرادة هل يا ترى ان معمل التفخيخ في الكرادة فاذا فتشت الناس يتقبلون وعندما جاءت من الخارج كم من السيطرات اخترقت ومن مهد السبيل.
ومما لاشك ان هناك اختراق في المنظومة القيادية فنحن لاحظنا عصابة حماية الهاشمي ما يعبر عن ان مسؤولين كبار عبر تغطيتهم بعباءاتهم تمرر الاعمال الاجرامية وهذا نموذج.
وبين ان حدث امس يبين ان هناك مسؤولين اخرين هم من سمحوا اذا كانت القصة بهذه الشاكلة وانا لا اشك لحظة ان هناك قيادات بعضها متورط او متراخي فليس من المعقول ان تحدث هذه التفجيرات بهذه الطريقة ولاسيما ان الاستخبارات العسكرية قالت ان هناك اعمال ارهابية ستكون الثلاثاء.
الصراع السياسي وتاثيره
ويذكر سماحته ان"الصراع السياسي والتجاذب السياسي تفسح المجال لتؤدي الى فراغات والسبب بعدم وجود هذا الوزير او ذاك هذه تفاصيل اما الاصول الاسياسية تبقى مرهونة بهذا الصراع وان حل هذا الصراع سينهي المشكلة.
وبين ان"أي غلاء للمواطن اذا كان نفسه غير محمي في وطنه ومحترم ومصان ويعتبر ان ليس له وجود.
ويسترسل سماحته ان التفجير حدث والبرلمان يعقد جلسة الموازنة وماذا صوتوا ولماذا لم يعرضوا الجلسة التي تم فيها بحث امتيازات النواب والتصويت على ان يكون لكل نائب سيارة مصفحة وفي بادىء الامر اعطوه قرض لشراء سيارات وبعد مدة تصبح هبة واليوم يتم شراء 325 سيارة للنواب قبال 75 الى 90 الف دولار لكل سيارة في يوم الذي فيه المواطن مذبوح وعليهم ان يخجلوا.
ويشير الى ان الحديث عن اضافة رواتب وامتيازات للرئاسات حديث مفتضح في اليوم الذي كان فيه ابن الشعب يقتل ويذبح كان البرلمان يعلي يدا وينزل اخرى في سبيل ان المسؤول يريد .
وبين الحديث عن اعطاء البطاقة التموينية بجميع مفرداتها اصبح معتاد عليه في التسويف فالى متى هذا الكذب ويوميا حجة وذريعة والبرلمان يدفع للبطاقة ولا احد يسال اين تذهب الاموال
والقصة معروفة ان المسؤولين غير محترقة اعصابهم على المواطن .
ما جرى في تلاميذ المسيب وغيرها فاذا عدوكم بهذه القذارة يجب ان تكون الخطط والاستعدادات بهذا الحجم اما ان تبقى بهذه الرتابة فلا يجب ان نبقى بمزايدات خمس مناطق في يوم واحد وتضرب مناطق حساسة الكاظمية والمنصور والكرادة والسيدية.
وشدد على وجوب تخفيف هذه الصراعات .
مظلومية المحافظات والمركزية
والحديث عن المركزية والمحافظات تريد اقاليم يزداد ويجب ان يتم اعطاء صلاحيات وتوسيعها وعدة مسؤولين طلعوا ووعدوا باعطاء صلاحيات وانا اشك
ففي عام 2008 كان هناك قانون 21 للمحافظات به توسعة صلاحيات اقل من ما يعطيه الدستور حتة ان نائب رئيس الجمهورية الاخ الفاضل الدكتور عادل عبد المهدي نقض القانون لان فيه تقصير للمحافظات وبعدها صار اتفاق مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب حينها لسحب النقض وان تكون هناك تعديلات وبعدها سحب النقض ومن ذاك اليوم تم ايقافها لغاية يومنا وجاء بقانون فيه تقليص للصلاحيات وليس زيادة الى درجة ان مجالس المحافظات تحول دورها من دور تشريعي الى رقابي اذا القصة تعالج بهذه القضية فان المشاكل لن تحل لان المحافظات تريد والناس تريد.
فالمحافظين ومجالس المحافظات ليس لديهم صلاحيات ولا اموال.
ويتابع سماحته خرجت الموازنة وكل سنة نتحدث ان تعطى المحافظات بنسبتها من الموازنة وكل سنة الحكومة تتعهد ولكن ينقض ويخلف الوعد.
وتسائل لماذا محافظات الشمال تاخذ اكثر من 3 مليارات دولار ومحافظاتنا تاخذ 150 او 200 مليون دولار ماعدا بغداد والبصرة والموصل في كل الاحوال تاخذ 250 والناس تقول ماهو ذنبنا والوزارات ومتشبثة بالتخصيصات.
ويضيف سماحته المستشفيات منذ سنة 2004 هناك قرار بانشاء 10 مستشفيات لغاية يومنا هذا لم نر اية مستشفيات والاموال موجودة واين الخلل.
ويبين سماحته الدماء مازالت في الشوارع والنواب يصوتون على امتيازاتهم.
المرجعية خط احمر
وبين سماحته ان الهجمة البربرية التي تعرض لها معتمدوا المرجعية الدينية في المحافظات من قبل اعداء يتسترون بالدين وجاؤا بعمائم مزيفة على عقائد الناس ووجدوا ان اكثر القضايا قدسية قضية الامام ويلعبون على الناس وهناك من يقولوا انه زوج اخته ويشرب شاي معه وهناك من يلتقي به ويقول انه لا يحتاج الى الدراسة وللمرجعية لانه يجلس مع الامام.
واستذكر بقضية الزركة وكيف خدع الناس الذين كانوا سذج ويقول انا ابن امير المؤمنين لان نطفة من امير المؤمنين بقت في السماء الى ان جاءت امي وكانت بها واقنع البعض ان المراجع هم من ياخرون ظهور الامام ولذلك يجب ان يتم قتل المراجع.
واشار الى ان هناك مكاتب مسلحة وعقائد خارج اطار المرجعية، والدولة سكتت بحجة الحرية وتبين ان هؤلاء يشكلون خطرا ولديهم اسلحة وعبوات ففي يوم واحد هوجم 17 معتمدا للمرجعية ومن واجب الدولة ان تنتبه لهذا الامر فاليماني الدجال عندما ادعى وصارت احداث عام 2008 ووصل الامر بانه يستصدر جريدة رسمية ويقتل ضباط من خلال هذه المجاميع ولا اداري هل ان الاجهزة الامنية غافلة عن هذا.
واختتم سماحته بالقول ان الحفاظ على هيبة المرجعية هو الحد الفاصل بين صدرنا وغضبنا فالانسان يصبر على الم او معاناة فالمرجعية هي الباب النائب للامام الذي عبر بالقول انهم حجتي عليكم فلم يذكر دولة او شخصية .