مفردات الخطبة السياسية
١: ١٣ حزيران يوم الفتوى المباركة هو موعد العراق مع النصر والعزة والكرامة، فلولا الفتوى ورجالها ما كان ليبقى الا ما يتخلف من التآمر والفساد والخيانة والغدر والجبن.
٢: منذ ان خطت انامل المرجع الاعلى المفدى فتوى الجهاد الكفائي حتى اكتسى العراق نورها الابهج اذ تلاقفتها القلوب الطواهر والانفس الابية والارواح النفيسة والارادات الصلبة وهمم الغيارى على الارض والعرض والمقدسات.
٤: نقاط ابا محمد رضا حينما وضعت على حروف العراق هي التي حملت للعراق نصراً لم يحظ العراق بمثيله قط، وسينعم العراق والمنطقة بافياء هذا النصر وبركاته لعشرات السنين.
٥: لولا الفتوى المباركة وجهاد رجالها وتضحياتهم وهمم صناع المعارك ومهندسوها وتكاتف الشعب بمواكبه وحسينياته وعشائره ومناطقه وخبرة واسناد مجاهدي الجمهورية الاسلامية وابطال حزب الله لوقع العراق والمنطقة بين فكي اسرائيل جديدة ومخالب ابتزاز واستنزاف لا ينتهي.
٦: متوهم من يظن ان معركة داعش مسالة داخلية بعيدة عن ارادة الاستكبار العالمي، فليس من الصدفة ان غالبية قياداتها الميدانيين كانوا من معتقلي الامريكان، وواهم من يتصور ان امريكا ساعدت في القضاء على داعش ففي البداية لم تقبل اي مساعدة، ولكنهم حينما رأوا نتائج معركة جرف النصر ركبوا موجة
٧: مع تثميني لقرار مجلس النواب باعتبار يوم ١٣ حزيران رمزا وطنياً، الا إني أطالب الحكومة والسياسيين بأمرين أساسيين:
الاول: تحويل الفتوى المباركة الى مادة تربوية وتثقيفية تضاف الى مناهج الكليات والمعاهد والمدارس والمعسكرات بالصورة التي تدخل في الذاكرة الوطنية باعتبارها مدرسة عظيمة لتعليم حب الوطن والدفاع عنه وعن مقدساته.
الثاني: إن ما تتحدث عنه الحكومة من تقدم لها في الساحة الدولية يجب ان لا ينسيها ان الفتوى ورجالها وما صنعوه هم من اوجدوا هذا الفارق، وعليهم ان يحملوا روح الفتوى المبنية على عدم التفريط بالعزة والكرامة كسفير لهم في علاقاتهم مع الدول الأخرى.
٨: أيها المتأمركون انظروا الى النفاق الامريكي الذي يضللكم فجمال خاشقجي قتل باشرس طريقة وهو امريكي ووسط ضجيج العالم، الا ان امريكا لم تصدر بعد مرور تسعة أشهر اي بيان بدعوى انها تحتاج الى المزيد من الادلة، بينما لم يمر على تفجير ناقلات النفط في خليج عمان الا سويعة حتى بادروا ليتحدثوا عن امتلاكهم الادلة على ان التفجير سببه ايراني بالرغم من ان التفجير يستهدف ايران بالدرجة الاولى.
٩: رفض اية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله الشريف استقبال رسالة ترامب المرسلة بيد رئيس الوزراء الياباني واستنكافه من ذلك تقدم لنا مثالاً حياً وعزيز المنال على ان الإباء وتمثل قيم الكرامة والفروسية وعدم الرضوخ هو الذي ينقذ الامم ويعلي من شأنها، لا أمثلة الذل والمهانة التي تمثل بها ال سعود وحلفائهم.
١٠: حسنا ما فعلت القوى السياسية في تفاهمها وتصويتها على امين عام مجلس الوزراء ومدير مكتب رئيس الوزراء وهو بحق سابقة من رئيس الوزراء، ولكن هذه الخطوة يجب ان تتمم باكمال التشكيلة الوزارية.
١١: اناشد القوى السياسية في ان تلتفت الى ان وضع المنطقة على كف عفريت، والعراق في قلب العاصفة وليس استثناءاً منها، وادعوها الى التعالي عن الازمات الصغيرة بتماسكها خلال هذه الفترة ووحدتها لان الخطر ان اقبل سوف يعم الجميع.