خطبة الجمعة السياسية في جامع براثا بتاريخ 3 شوال 1440 هـ الموافق لـ7 - 6 - 2019 م
الخطبة السياسية:
١: من لم يفكر في لحظة الفرح بالعيد ان هذا العيد وهذه الفرحة ما كانت لتكون لولا من وقفوا على السواتر وعوائلهم وتضحياتهم فعليه ان يراجع إنسانيته وجفاف منابعها.
٢: الدبلوماسية العراقية مع نجاحها الكبير في تمكين العراق من لعب الدور القيادي في المنطقة سيؤلب في نفس الوقت ارادات الذل والاذلال والخنوع ضده.
٣: لا استغرب من عودة القطار السعودي الامريكي للعب دوره الخبيث في تفرقة الصف واضعاف الجهود الخيرة، بعد الموقف المتميز للدبلوماسية العراقية في قمم مكة المكرمة والتي رفضت منطق الهزيمة والاستسلام ورفعت منصة الممانعة وقيم الكرامة رغم اجواء الاذلال والانبطاح التي كان منظموا هذه القمم يريدون تعميمها على الدول المدعوة.
٤: الموقف العراقي الرافض للخنوع والاستسلام سيؤدي الى عمليات ثأرية من قبل اعدائه، عبر دعاوى متعددة قد تتخذ بعضها من يافطة البكاء على المواطنين غطاءً لها.
٥: ما يتم التحدث عنه بشأن عدم اكتمال تشكيلتها يعود في حقيقته الى تصارع القوى السياسية على المناصب والحصص، إذ أن كل ما قيل في الاعلام بان هذه القوى ستترك للحكومة حريتها في برامجها ورجالها لا صدقية فيه في الكواليس، فالمطالبة بالحصص والمناصب هي علة العلل في هذا المجال.
٦: الكثير من التباكي على الحقوق في حقيقته بكاء على مناصب وحصص، والمواطن وخدماته هو الغائب الكبير في الواقع الحقيقي.
٧: لا اعتقد بوجود مشكلة جدية في انتاج الكهرباء، ولكن غالبية المشكلة تتعلق بالتوزيع والياته، وهذه المشكلة تتداخل فيها عوامل الفساد والاسراف في استخدام الطاقة لاكثر من الحاجة الضرورية، والاهتراء في الاليات الفنية للتوزيع.
٨: ادعو ابناء شعبنا لمواجهة مشكلة الكهرباء في فصل الصف الى اعتماد سياسة معاونة النفس من خلال عدم استخدام ما يفيض عن الحاجة من الطاقة، حتى وان كان قليلا، فالقليل مني والقليل منك ومن الاخرين سيؤمن الطاقة لنا ولغيرنا.