١: القرار الامريكي بفرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية فيه غباء مفرط، وهو يقدم للجمهورية الاسلامية فرصة تاريخية جديدة لاذلال امريكا واخضاعها للمنطق الايراني، كما فعلوا من قبل وسيرده الايرانيون باحتراف، فهم شعب صبور، قد يختلف فيما بينه في تفاصيل الحياة، غير انه يتحد في الازمات.
٢: الغباء الامريكي في قضية العقوبات انه لم ينظر الى المتغيرات الميدانية، فالسعودية التي كان يعول عليها ميدانيا في ذلك تعاني من اكبر انتكاسة سياسية داخلية ودولية وهي مرشحة لحرب الامراء بشكل يقيني، واوضاع الميدان العراقية والسورية ما عادت كما كانت، والاوضاع الدولية ليست كما كانت.
٣: فالايرانيون مروا بعقوبات اقسى من هذه وفي وقت كان مجلس الامن هو طرف هذه العقوبات وقد تمكنوا من الفوز على هذه العقوبات بالاتفاق النووي المعروف لا ان يسقطوا بسببها وكما هي العادة عند الايرانيين كلما ضغط عليهم من الخارج ابدعوا في الاكتفاء الذاتي من الداخل وواقعهم التاريخي يؤكد ذلك.
٤: اما امريكا التي زاد ترامب من عزلتها واوقعها في الخلاف الداخلي لاول مرة منذ عقود هي الان طرف يحاول بتكبر ان يفرض عقوبات على شركائه، وهذا قد ينجح للبرهة الاولى ولكنه خطأ فادح للمستقبل، ولعل طرح الاستثناءات هو مخرج اولي من احراجات الرفض الدولي للعقوبات، ستعقبه اخرى تحت الكواليس