اكد النائب الشيخ جلال الدين الصغير رئيس كتلة المجلس الاعلى في البرلمان "ان تفجيرات فنادق بغداد امس تحمل بصمة واضحة على انها امتداد للتفجيرات الدموية السابقة التي شهدتها العاصمة"، مبينا "ان وقوف تنظيمات البعث والقاعدة وراء هذه الكوارث لايلغي مسؤولية الاجهزة الامنية وقصور ادائها في تكرار هذه الخروقات".
وقال سماحته "ان العناصر التي نفذت تفجيرات بغداد خلال يومي الاثنين والثلاثاء تعمل ضمن الاجندة نفسها التي نفذت التفجيرات السابقة"، مضيفا"ان ماحدث لايبرئ ساحة الاجهزة الامنية ولايلمع صورة الوزارات المعنية، لأن هذه الفنادق تقع في نطاق المباني التي تحظى بعناية خاصة وفي مناطق شديدة التحصين داخل العاصمة".
وربط القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي بين تفجيرات الفنادق وتطبيق اجراءات المساءلة والعدالة واستبعاد بعض الكيانات عن المشاركة في الانتخابات، مشيرا الى" ان ذلك قد يكون دافعا لإثارة فتيل الصراع مجددا"، ومبينا "ان العناصر الارهابية لجأت الى استهداف الفنادق بعد الوزارات والدوائر الحكومية لوجود ممثليات لمنظمات دولية ووسائل اعلام غربية واجانب على امل ايصال اصواتها الى الخارج".
ولم يستبعد سماحته "ان تلجأ وزارة الداخلية والاجهزة الامنية الى التخلي عن مسؤوليتها وان ترمي الكرة في ملعب عمليات بغداد"، داعيا "المسؤول الامني الذي هتف امام البرلمان (انا اتحمل مسؤولية الملف الامني) الى ان لايعلق الخلل على شماعة المبني للمجهول وان يعترف بالتقصير"، مؤكدا "ان تبادل الاتهامات بين الاجهزة الامنية ليس مستغربا وبات متوقعا ومألوفا ".
وكان وزير الداخلية جواد البولاني قد ادعى في احدى جلسات البرلمان بعد التفجيرات الثلاثاء الارهابية الى انه بامكانه تحمل مسؤولية الملف الامني ويسيطر على الامن في بغداد .
واكد القيادي في المجلس الاعلى "ان الستراتيجية الامنية والاجراءات الاستباقية التي تروج لها الاجهزة الامنية عجزت عن توفير ضمانات كافية لعدم تكرار هذه التفجيرات مستقبلا".