أفاد عدد من النواب إن كلمة الشيخ جلال الدين الصغير كانت عاصفة بمعنى الكلمة وقد جاءت تعبيراً عن ضمير مجلس النواب والشارع، وقال أحد النواب: ما عجر عنه الكثيرون قاله اليوم الشيخ الصغير، فقد حمل المسؤولية مباشرة للوزراء الأمنيين ولرئيس الوزراء ودعاهم إلى عدم رمي المسؤولية على أحد غيرهم، فالبقية جنود وانتم وضعتم لهم طريق الفشل!! ونقل عن النائبة ميسون الدملوجي لم اتوقع من هذا الرجل كل هذه القدرة بحيث وضع النقاط على حروف كثيرة، فيما نقل عن نائب يساري إن الشيخ تكلم بضميرنا وضمير المواطنين الذين لم يجدو لصوتهم منفذا.
عضوة في الائتلاف الوطني قالت: حاول الشيخ خالد العطية أن يغلق النقاش ولكن فوجئ بغضب النواب، وحينما بدأ الشيخ كلامه لم ينهه إلا بعد كلمة موضوعية ومهنية ولكنها كانت فاضحة وقد طالت كلمته أكثر من 28 دقيقة حتى قال العطية أنها خطبة الجمعة!! وقالت النائبة لقد سمى الأشياء بأسمائها وكشف عن عمل الوزراء على دس البعثيين في داخل الأجهزة الأمنية مع الحرص على إخراج أنصار العملية السياسية من الدوائر الأمنية الفاعلة ليرمون في إدارات المحاربين، ورغم محاولة حيدر العبادي والشيخ العطية مقاطعة الشيخ أو التشويش عليه إلا إنه استمر وبغضب كبير مع تأييد النواب على التنازل عن دورهم له لكي يتم حديثه.
احد النواب الأكراد قال: لقد أبكاني الشيخ حينما قال: بعد 35 سنة من جهاد حزب الدعوة والمجلس الأعلى وبدر والتيار الصدري والأحزاب الكردية والحزب الشيوعي وكل القوى المناضلة هاهم من كنا نقاتلهم يتزعمون اجهزتنا الأمنية؟ من الذي جاء بهم؟ ومن الذي نصبهم؟ ومن الذي قواهم؟ ثم وجه أصبعه للوزراء وقال لهم: أنتم من فعلتم ذلك!!
نائب في تنظيم العراق: كانت كلمة الشيخ عن جهاز المخابرات مذهلة، وحديثه عن الأمن كان فيه الكثير من الدقة لأن أجوبة الوزراء كانت تنصلية.
أحد أعضاء لجنة الدفاع والأمن: اللافت إن الشيخ شد انتباهنا إلى ضرورة حماية الأجهزة الأمنية والدفاع عنهم مع ضرورة محاكمة السياسات المقصرة، فالفارس لا يستبدل في أرض المعركة.
النواب قالوا: إن الجلسة التي انتهت قرابة الخامسة مساء كانت سرية وللأسف لن يتمكن الناس من سماع من تحدث عن آلامهم بكل عفوية وصدق.