اكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي جلال الدين الصغير “ان المرجعية الدينية لم تتخلف يوما عن المناداة بإصلاح الخدمات وتلبية مطالب الشعب”.
مبينا في الوقت نفسه “ان المرجعية ليست طرفا سياسيا،وان الخطب التي يلقيها ممثلوها في صلاة الجمعة لا تخرج عن اطار المؤسسة الدينية”.
وقال الشيخ جلال الدين الصغير في تصريح صحفي نشرته صحيفة المشرق اليوم الاثنين “لم يذهب اي مسؤول ليلتقي المراجع الدينية الا وكان حديثهم معه عن ملفات رئيسة هي الخدمات اولا والأعمار والفساد المستشري في دوائر الدولة”.
مضيفا “لم اذهب الى المراجع العظام يوما الا وكانت شكواهم المستمرة من واقع الخدمات المتردي”.وبين الصغير “ان المرجعية الدينية لاتضع خارطة طريق لتحركاتها الاعلامية، لتصدر بيانات عن مواقفها من القضايا ولا تريد ان تكون مثل الاطراف السياسية”.
مؤكدا سماحته “ان خطب صلاة الجمعة التي يلقيها ممثلو المرجعية هي خطب موجهة سواء استمع اليها المسؤول ام لا، وان المرجعية هي مؤسسة دينية وخطابها لايخرج عن ذلك السياق”.
واعتبرالشيخ جلال الدين الصغير “ان بعض الاستجابات الحكومية للمطالب الشعبية في اليومين الماضيين لاترقى لمستوى الطموح”.وذلك في اشارة منه الى الدعوات لتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث.مستبعدا في الوقت نفسه ان تفضي التظاهرات الشعبية الاخيرة الى الاطاحة بالحكومة.
وفي هذا الصدد اوضح القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي “ان المشهد المصري لاينطبق على الحكومة الحالية في العراق”.محذرا من “ان العراقيين لن يقبلوا بأن يستمر هذا الوضع الى ما لانهاية،وان التغيير اليوم لم يعد بيد المسؤول” وتوقع سماحته ان الزلزال المصري “ستكون له تأثيرات جادة ليس في العراق، فحسب بل جميع دول المنطقة لحسم مشاكل الفساد وتردي الخدمات”.