بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

كتاب حيثيات وآفاق القرار السياسي للحرب المفروضة


كتاب حيثيات وآفاق القرار السياسي للحرب المفروضة

ما أن انتصرت الثورة الإسلامية المباركة في إيران عام 1979 حتى انقلبت انظمة المنطقة وأسيادهم تكيد للدولة الفتية كل ما تمكنت من خبث ودسائس من أجل وادها في باكورة انطلاقتها، وكان من جملة هذه الدسائس هي الحرب التي فرضها المجرم صدام على الجمهورية الإسلامية عام 1980 واستمرت على مدى 8 سنوات فأكلت الأخضر واليابس، تساقطت معها كل الحجج التي تسلّح بها المجرم صدام لتبرير عدوانه..

في عام 1984 كتب سماحة الشيخ كتابه حيثيات وآفاق القرار السياسي للحرب المفروضة بشكل مبكّر قبل نهايتها وكان يبحث عن هوية الذي يقف وراء القرار السياسي للحرب المفروضة ويتساءل عن الجهة الفعلية التي حددت أطر صياغة هذا القرار، معتبراً أن مرور خمسة أعوام على هذه الحرب قد اودى بكل التبريرات التي أضفاها المجرم صدام على حربه المجنونة، وقد تكشّف أن قرار الحرب لم يك بيد النظام العفلقي، في وقت قد: أصبح من الواضح أن الإدعاءات الجغرافية والقومية والتاريخية ما هي إلا زيف أريد له أن يغلف الوجه الحقيقي لقرار الحرب، ومن ثم ليحرف أنظار الرأي العام عن حقيقة ما يجري على الحدود العراقية الإيرانية.

سماحة الشيخ كعادته لم ينشغل بالتفاصيل التي يرى أنها قد تبعد الإنسان عن النظر إلى حقيقة الأشياء، ولذلك راح يفتش وراء الكواليس فكانت دراسته التي توقفت عند جملة من الأحداث تحلل وتحاول الوصول إلى مصادرها الحقيقية.. والتي تنتهي عند القرار الأمريكي تحديداً والتي يعتبرها هي المتسببة بكل ما جرى ووجدت في المجرم صدام قابلية الحماقة التي جعلته يقبل بما راودته عليه الولايات المتحدة، والضحية لم تك إلا مئات الآلاف من الشعبين المسلمين، وأحرقت مئات المليارات من الثروات الخاصة بهم، وأمّدت المنطقة بسنوات مديدة من الكراهية التي تعمل على شرذمة دور الأمة لصالح القوى الإستكبارية

وبرغم إنتهاء تلك الحرب والتي اعتبرها سماحة الشيخ وبوقت مبكّر أنها ورطة كبرى للمجرم صدام إلا أن الباحث يحتاج دوماً ليكتشف حقية ما مر في التاريخ خاصة وان التاريخ أتاح الكثير من الوثائق والشواهد لطبيعة الذي جرى في تلك البرهة السوداء من هذا الزمن.

وهو على أي حال مرحلة تكشف عن محطة توقف عندها قلم سماحة الشيخ، فخط بعض ما يتعلق بتاريخها.

الكتاب يقع في 120 صفحة من القطع الكبير وقد أصدرته الوحدة الإعلامية في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عام 1984

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
18 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :5533
عدد زوار الموقع الكلي: 27349355
كلمات مضيئة
الإمام الصادق عليه السلام: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.. والمقصود: كل راية تدعي المهدوية