بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

القائد.. القيادة والإنقياد في سيرة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام


القائد.. القيادة والإنقياد في سيرة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام

ألف سماحة الشيخ كتابه القيادة القائد والإنقياد في سيرة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في عام 1985 يوم ان كان في المهجر، وقد قدّم له سماحة الحجة السيد محمد بحر العلوم مقدمة ضافية امتدح الكاتب والكتاب على ما أسماه بالجهد الرائع، ورأى ان المؤلف كان عليه أن يجتاز الدقائق الخطيرة التي تواجه هذا النمط من الأبحاث بكل حذر، كي لا ينعكس أثر من تلكم الآثار السلبية على هذه الدراسة التحليلية وحين قرأت الكتاب قراءة ناقد باحث وجدته متمكناً من تجاوز الثغرات والموانع المبثوثة في طريق الكتاب والباحثين، فلم ينغمس في تيار العاطفة بما ينتهي به إلى الخروج على البحث العلمي، كما لم يجازف بالنتائج دون ان يدعمها بالإسناد المثبت من الكتاب أو السنة من طرقها السليمة.

ويتابع العلامة بحر العلوم فيقول: إن مثل هذا البحث الفكري عن تجربة الإمام الفريدة له أهمية كبيرة في مسيرتنا المعاصرة، نظراً لارتباطنا العقائدي به، ولأنه قائد الإسلام العظيم، وموضع منهاجه الخالد وموجه المسلمين لما فيه الصواب، ولذا فقد جاء الكتاب موفقاً في حسن الإختيار وروعة العرض وثقة الإسناد وجرأة التحليل.

الكتاب على ثلاثة فصول مهد لها بتمهيد حول كيفية فهم أمير المؤمنين عليه السلام، ثم اختص الفصل الأول بالمسألة القيادية في الإسلام وفد تابعها بقسمين الأول كان في الأصول الفكرية للقيادة في الإسلام، وأعقبها في القسم الثاني بالبحث في قيادية أمير المؤمنين عليه السلام في الكتاب الكريم والسنة الشريفة، وأعقب القسمين بقسم ثالث تعلق باستنتاجات لواقعنا المعاصر فتوقف عند النظريات القيادية المعاصرة.

وفي الفصل الثاني بحث في سلوكية أمير المؤمنين كقائد تارة ومنقاد أخرى، وذلك من خلال قسمين الأول اختص بواجبات الإنقياد وعناصره وقد بحث فيه سلوكية أمير المؤمنين عليه السلام كمنقاد بين يدي رسول الله صلوات الله عليهما، والقسم الثاني بحث في واجبات القائد وشروطه، وفي هذا الفصل دمج بين أفكار أمير المؤمنين عليه السلام وبين سلوكه.

أما الفصل الثالث فقد بحث في الأسباب التي أدت إلى عدم بلوغ قيادة الإمام عليه السلام بعدها الحقيقي، وذلك عبر أقسام ثلاث، فبحث في الأول في طبيعة الحياة الإجتماعية والسياسية قبل خلافة الإمام عليه السلام، وبحث في الثاني في الأوضاع السياسية والاجتماعية التي هيمنت على حكم الإمام ع، وفي القسم الثالث حلل عوامل الخلل التي اعترضت المجتمع الذي عايشه الإمام عليه السلام.

الكتاب الذي يقع في 500 صفحة من القطع الكبير في طريقة التحليل والإستدلال التي وسمت منهاجه، وفي سجية الجمع بين مهمة المفكر والمؤرخ، وفي طبيعة السياسي المعاصر والعقائدي المنتمي، وخلط الجميع في مهمة واحدة، يعد من الكتب النادرة في زمانه، في وقت كان الواقع السياسي والأمني يعيش تداعيات كبيرة إبان عقد كان هو الأخطر على المجتمع الشيعي برمته وذلك نتيجة الاختراق الشيعي الكبير للمنظومة السياسية العالمية والمتمثل بإنتصار الإمام الخميني رضوان الله عليه على الإرادات الإستكبارية العالمية والإقليمية.

طبع الكتاب عام 1988 من قبل دار الزهراء في بيروت.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
14 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :5590
عدد زوار الموقع الكلي: 27349412
كلمات مضيئة
الإمام الصادق ع لسدير الصيرفي: يا سدير.. فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك