من الذي يمكنه تحديد علامات الظهور ؟ وأن هذا الحدث او ذاك هو من العلامات المذكورة في الروايات الصحيحة ؟ هل هو مرجع التقليد أم الانسان الباحث في هذا المجال أم هي متروكة لتقديرات المؤمنين انفسهم
من الموقع من حيث الأصل فإن مرجع التقليد مهمته منحصرة باستنباط الأحكام الشرعية من مصادرها المقرّة في فقه اهل البيت عليهم السلام، والعلامات هي عالم آخر لا علاقة له بالفتيا، نعم يمكن للمرجع ولغيره من الذين يمتلكون قابلية تفسير العلامات، وهذه القابلية تختلف عن القابلية في روايات الفقه، لان روايات الفقه تتحدث عن قوالب محددة معلومة، وبالنتيجة ادوات التعامل معها محددة سلفاً، بينما العلامات فلانها ترتبط بقوالب متعددة الجوانب لانها أحداث، والأحداث تحتاج إلى دراية في الكثير من العلوم فعلاوة على العلوم المعنية بفهم النص وطريقه ومصدره فانها بحاجة لعلوم اخرى كعلوم التاريخ والجغرافية والاجتماع والسياسة والامن وقد تمتد الى العلوم التطبيقية في بعض الروايات وما شاكل لذا فهي تعرب عن قوالب غير محددة، ولذلك فإن الباحث المتخصص في هذا المجال مرجعا او غيره هو المعني بذلك، والقضية لا شك انها أبعد من التقديرات التي لا ترتبط بفهم روايات أهل البيت عليهم السلام، والله العالم