بسم الله الرحمن الرحيم
الى أولادي وبناتي وعائلتي أولاً، ومن بعدهم الى أحبتنا من الاخوة الاعزاء والاخوات المصونات بعد الدعاء لكم بالحفظ والسلامة والعافية في الدين والدنيا.
تعلمون أن يوم غد ٢٤/ ١/ ٢٠٢٠ سيكون أحد الأيام المفصلية في تاريخنا وفي رسم مستقبل شعبنا وأجياله القادمة، من خلال التظاهرة التي ستخرج من أجل الإعراب عن الموقف الشعبي الرافض للوجود الأجنبي في بلد المقدسات.
وإني إذ أجد أن المشاركة الفاعلة في هذه التظاهرة تمثل موقفاً متقدماً في السعي للحفاظ على عزة هذا الشعب وكرامته، وتعرب عن وعي مسؤول تجاه قضاياه المصيرية، وتسهم بوضع لبنة أساسية للقضاء على جذور الشر والفساد، وتدلل على رفض تام لإرادات التخريب وزرع الكراهية ومسخ هويتنا وهدم أخلاقياتنا وأعرافنا، وبراً صادقاً ووفاءاً جاداً لرسالة الشهداء الأبرار الذين تساقطوا في محراب حريتنا وعزتنا وكرامتنا، ولذا ادعو الى مشاركة جماعية وواسعة في هذه التظاهرة تستطيع أن تبرز حقيقة إرادتنا وعمق تطلعاتنا في بلد حر وعزيز وسيد على نفسه، وأملي وطيد بكم يا احبتي في أن تكون نواياكم الطاهرة بعيدة عن نصرة الاشخاص واللافتات والعناوين مهما كانت، بل اخرجوا وانتم متسلحون بالرغبة لتطهير بلاد الأئمة الأطهار عليهم السلام لا سيما إمامنا المنتظر روحي فداه من رجس الآثمين، ولتكن مشاركتكم بحجم الشوق لاعداد هذه الارض وتأهيل شعبها لموعود السماء صلوات الله عليه، وبسعة العزم لنصرته والاستعداد لحمل أعباء مسؤولية مشروعه لانقاذ البلاد والعباد من الظلم والجور، وايقنوا ان ذلك خطوة عملية ومباركة وعظيمة على طريق الانتظار لامام زماننا أرواحنا لمقدمه الفدا.
واني اوصي ولداي وبناتي وعائلتي ان يجعلوا لي نصيبا في ثواب مسعاهم هذا، اذ أن ما ألمّ بي من عارض صحي حرمني من المشاركة في ذلك، والحمد لله على كل ما وفقنا اليه او منعنا منه. وله الشكر أولا وآخرا وعلى رسوله وآله صلواته وسلامه ابدا.
جلال الدين الصغير
٢٧ جمادى الاول ١٤٤٠ الموافق ل٢٣/ ١/ ٢٠٢٠