اشاد امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم بالجموع المليونية التي شاركت في احياء ذكرى شهادة سابع الائمة الميامين الامام ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام , وقال سماحته ان هذه الزيارة كانت بمثابة الملحمة البطولية الرائعة , على الرغم من الحر الشديد وبعد المسافة والعمليات الارهابية التي قادها التحالف الارهابي الصدامي الذي حاول ان يزرع الموت بين زوار الامام الكاظم صلوات الله وسلامه عليه . كلها لم تمنع الناس من يذهبوا زرافات او فرادى لزيارة باب الحوائج الامام موسى بن جعفر عليه السلام
واضاف سماحته انها كانت ملحمة بطولية رائعة سطرها ابناء شعبنا الذي تصدى للارهاب بكل تحدي مشيرا الى ان اتباع اهل البيت عليهم السلام ولا يعقل ان نتصور ان هذه الحركة التي سطرها اتباع اهل البيت عليهم السلام انها حركة بلهاء لا هدف لها ولا وعي بها , بل على العكس اثبت هذا الشعب العظيم بانه هو الاوعى من بين كل الشعوب في طبيعة التلاحم مع اهل البيت عليهم السلام .
مشيرا الى ان فلول الارهاب كانت قد جندت كل ما لديها في منع كل ما يتشح بذكرى الامام وبكل ما يرمز له وقال ان ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء كانت اياما دامية والهدف هو ان يعملوا على تقليص عدد الزوار ولكنهم خابوا فكان عدد الزوار اكثر من العام الماضي على الرغم من الظروف الصعبة من ارهاب وغيره فكان عدد الزوار على لسان المقللين ثمانية ملايين هذا فضلا عن الملايين التي اقامت مراسيم العزاء في مناطقهم ومحافظاتهم مثل كربلاء والنجف وغيرها من المناطق ممن لم تسعفه الظروف للمشاركة بالمسير الى الكاظمية المقدسة .
واضاف سماحته لولا انفجار الاعظمية لكان عدد الزوار اقل ونحن نعرف ان اتباع اهل البيت حينما يتم تحديهم مستعدون ليقهروا كل الدنيا لو وقفت امامهم وهذه الارقام هي التي تتحدث ففي العام الماضي كان اربعة الى ستة ملايين اما هذه السنة فاقل الارقام تتحدث عن ثمانية ملايين مع العلم ان هذه السنة احداث الارهاب الموجهة ضد زوار الامام الكاظم اكثر من السنوات الماضية .
واشار سماحته الى الكم الهائل من الاعلام المعادي وكم حرص سواء ذاك الذي يعمل ضد عقائد ال البيت او ذلك الذي يريد الابعاد عن الاسلام فكان الاستفتاء الشعبي هو الذي يرد على الاعلام المعادي فلدينا مناسبات عديدة قادمة وستجدون عدد الزوار اعظم من السنوات الماضية .
وتحدث سماحته عن دور الاجهزة الامنية في حماية الزائرين وامانة العاصمة والوزارات المعنية حيث قدموا جهودا كبيرة وشجاعة وسدت فراغات اساسية وان كان الناس كانت خدمتهم كبيرة للزوار , لكن يبقى علي ان اشير الى طبيعة التردي الامني , فعشرات العبوات اللاصقة انفجرت في يوم الاثنين والثلاثاء والاربعاء وحينما اقول العشرات فانا اعني ما اقول فضلا عن الانفجارات الاخرى التي حصلت سواء صواريخ وغيرها , وهذا يدل على وجود مجاميع تعمل اين القوى الامنية واجهزة الاستخبارات ؟؟؟ الى متى نبقى نقول الحمد لله العدد قليل ؟؟ الدم حينما ينزف قطرة واحدة هي عظيمة عند الله سبحانه وتعالى , واتمنى ان يصار الى محاسبة جادة
وانا اعتقد وسبق لي ان قلتها لرئيس الوزراء اثناء استضافته في مجلس النواب في الجلسة السرية العيب ليس في الجنود ولا في الضباط بل العيب في السياسات التي لم تستطع لحد الان تدرك الامن في العراق ومثل هذا الارهاب المتخفي بين الناس لا يعالج فقط بالاسلحة التقليدية , فحرب الاستخبارات يجب ان يعتنى بها بشدة لانها هي الحصانة الاساسية التي تحول دون تنفيذ الاعمال الارهابية . فالعبرة ليست معرفة القاتل بعد وقوع الجريمة بل يجب معرفة القاتل قبل وقوع الجريمة والعبرة ليست ان اخرج في الاعلام واعلن اننا القينا القبض على العصابة التي دبرت الجريمة الفلانية , والحمد لله ان قضائنا من الرفعة والمكانة بحيث نطمئن كلما القي القبض على هؤلاء السفاحين كلما نجدهم بعد ايام خارج سجنهم .
ايما يكن لدي نداء الى احبتنا في الاعظمية والى احبتنا في مدينة الصدر ومنطقة القاهرة وجميلة والشعب الذين ساروا على طريق الاعظمية ومتوجهين الى الامام الكاظم صلوات الله وسلامه عليه لا تجعلوا هؤلاء المجرمين يحولون دون تأخيكم ووحدتكم , نعم في قلوبنا غصة كبيرة ولكن احد كبرى هذه المؤامرات التي يريدها هؤلاء ان يعودوا ليقطعوا السبيل بين الشيعة والسنة وبين المناطق التي تأخت واتحدت بحمد الله ولا عبرة بالكلام بقدر العبرة بالتعاون مع الاجهزة الامنية وكشف هؤلاء المجرمين لكي نمنع هؤلاء المخربين من يمارسوا اعمالهم الارهابية التي حصلت يوم الثلاثاء والايام الاخرى .
من جانب اخر تحدث سماحته عن قضية تشكيل الحكومة وقال للاسف الشديد لازال الوضع كما كان وسط حرص البعض على هذا المنصب او ذاك وعلى هذه الحصة وعلى تلك وكان كل الدنيا موكولة بهذا المنصب او بهذا الكرسي ومع ان كل عملية تاخير في الحكومة تولد فراغا امنيا فضلا عن الفراغ التشريعي ولا اعلم كيف يمكن للبرلمان ان يتخذ خطوته الحاسمة لكي يبر بالوعود التي اعطاها للشعب بانه سوف يسرع في عملية تقديم الخدمات وتوفير الامن للناس .
واشار سماحته الى الجهد الامريكي المتمثل ببايدن الذي لم يفلح ولم يستطع ان يبني مشروعه بسبب مشكلة عدم الثقة بالاوضاع التي جرت خلال الاربعة سنوات او الخمسة الماضية لكن بعيدا عن كل هذا وذاك بالنتيجة في يوم من الايام سيصلون وستتكشف وجوه تدثرت لحد الان بالشعارات وستفتضح مخططات تلبست بمسوح متعددة لكن حينما نصل الى اليوم الذي سنصل فيه الى الاسماء ونقول ان فلان هو المسؤول الفلاني وفلان هو المسؤول الفلاني الا تتصورون يا قادة الكتل السياسية اننا بعد اربع سنوات اخرى سندخل البلد في ازمة جديدة فلماذا لا تحصل مثل هذه الازمات في البلدان الاخرى ؟؟ ولماذا لدينا تحايل من بعد تحايل ؟؟؟
انا اعتقد ان السبب بسيط وطالما تحدثنا عنه قبل ذلك عدة مرات انا اشرت الى ضرورة التفاهم حول البرامج وعلى تفعيل المؤسسات الديمقراطية واضاف سماحته للاسف الشديد نرى اليوم تحالفات ليست من اجل البرامج وانما تحالفات من اجل الكراسي
وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :