اوضح امام جمعة براثا والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة الشيخ جلال الدين اسباب عدم ترشيح نفسه في المحافظات الجنوبية ولماذا اختار محافظة دهوك ؟ كما رد سماحته على بعض وسائل الاعلام التي حاولت تشويه الحقائق حول عدم ترشحيه حيث قال :
اول امس قالت احدى القنوات انه فشل فشل ذريع وانا مستغرب ان اخواننا في دهوك اعطوني سبعة وستون صوتا وانا لم اعمل على حملة انتخابية او دعائية ولم ارى دهوك سابقا . وانا عندما رشحت عن دهوك لم تكن نيتي ان احصل على صوت هناك .
واضاف سماحته لقد نأيت بنفسي ان اكون موردا في التنافس الأنتخابي واقولها بصراحة فقد طلبوا مني ان اكون في بغداد فقلت انني لا أريد ان أؤثر على اخواني باقر جبر والآخرين وقالوا لي في النجف قلت لهم لا اريد ان أؤثر على الأخ الحاج عبد الحسين عبطان وغيره ، وقالوا لي في الناصرية وفي البصرة فقلت لهم لا اريد ان أؤثر على اي اخ من اخواني ولو ان هناك مدينة ابعد من دهوك ثقوا بالله كنت اخترتها وانا الذي اخترت وليس غيري الذي اختار .
وقال سماحته قبل يومين جرى حديث عن المقاعد التعويضية ومن يشغلها وكان قرار الأئتلاف الشيخ جلال الدين الصغير هو اول من يشغل مقعدا منها ولكنني انا طلبت من الأخ الدكتور عادل عبد المهدي وقلت له قدموا سماحة الشيخ همام حمودي قبل ان ادخل انا ، ولا ادري اذا كان قانون المفوضية يسمح او لا يسمح هذا بحث آخر ولكن بالنسبة لنا سواء دخلنا او لم ندخل عندما ضحينا من اجل شعبنا لم يكن هوس برلمان وكراسي برلمان وعندما قاتلنا صدام لم نقاتل من اجل الحصول على مقاعد نريد اخذها ، ولما دخلنا العراق وتحدينا المخاطر لم يكن في ذلك الوقت برلمان ولا مقاعد ولم تكن هناك انتخابات اصلا . بالنسبة الينا فان المسؤولية تجاه شعبنا سواء هناك وقاعد او لم يكن هناك مقاعد فمسؤوليتنا هي مسؤوليتنا والذي يجاهد في البرلمان يجاهد في مكان آخر .
واضاف سماحته نعم بعد ذلك هناك من اخواننا من سيكونون وزراء والى مواقع تنفيذية وفي ذلك الوقت نحن ندخل ، ولكن انا اريد ان اطمئن الأخوان ( وبيني ما بين الله ) انا عواطفي الداخلية واحاسيسي ورغبتي ان ابتعد تماما عن البرلمان وهذه ليست جديدة ففي انتخابات الـ "555 " في آخر ساعة قبلت ان ادخل والأخوة في المكتب من قبل الأنتخابات كنت اطالبهم ان يدعون لي بعدم الدخول الى البرلمان . ليس انهزاما من المسؤولية ولكنني اشعر ان هناك مجال لخدمة اناسنا واهلنا يمكن ان يكون لي دور خارج البرلمان من خلال الجامع ومن خلال المحافظات ووجودي في الشارع بشكل مختلف عن الصورة الحالية هذا في داخلي واذا الاخوان الاخرون يرون شيئا آخر فبالنتيجة انا خادم لهذا الشعب هنا او هناك
وتابع انا اقول هذا لأبرء ذمتي امامكم والذي يقول انهم يتنازعون فانا الذي طلبت ان ابتعد الى دهوك وايضا عندما قيل هذا المقعد لفلان انا من قلت ان فلان هو من سيكون له وما في نفسي غير الراحة الكبيرة جدا فهو تكليف ارتفع عني ويبقى التكليف في اطار آخر وان شاء الله تعالى نكون امناء مع اناسنا وشعبنا وامناء مع اهلنا وامناء مع ديننا ومذهبنا ولن نتخلى ولا نتراجع والأمور لا تنتهي لا في هذه القضية ولا في هذه السنة ولا في عشر سنوات ورحم الله شهيد المحراب كان يقول ( حتى آخر نفس نحن مكلفون ) ونحن مازلنا مكلفون ونشعر بذلك التكليف .