قال القيادي في الائتلاف الوطني العراقي الشيخ جلال الدين الصغير إن العراق يحتاج الى رئيس وزراء يعمل على احتواء واستقطاب دول الجوار تحديدا وان يكون مقبولا وطنيا وشخصية لها بعدها الإقليمي.
واوضح سماحته لـ (أصوات العراق) ان هناك "حاجة الى رئيس وزراء يعمل على احتواء واستقطاب دول الجوار تحديدا لا ان يعمل على استعدائهم والابتعاد عنهم"، مشيرا الى ضرورة ان "يكون مقبولا وطنيا وشخصية لها بعدها الاقليمي او لها مقبوليتها الاقليمية ونحبذ ذلك بشكل كبير حتى لا يكون العراق عرضة لحرب وكالات او ما الى ذلك".
وتابع "نحن نحتاج الى رئيس وزراء يعمل على استقطاب القوى السياسية لا على استفزرها، كما نعمل على ان يأتي رئيس وزراء يعمل للقضاء على الفساد ويعطي وقته الكافي لملف الخدمات ويبلور تحركا يجسد ايمانه بالدستور".
واضاف سماحته ان "المجلس الأعلى لديه مرشحه ولكن الان مرشحنا الاساسي هو مرشح الائتلاف الوطني لذلك ولن استبق الأحداث واتحدث عن الشخص سيما ان الائتلاف لا يعطي اهمية كبيرة في البداية الى تشخيص الشخص قبل تشخيص البرنامج الذي يتحرك فيه كي لا تتكرر تجربة السنوات الاربع".
وعن تحالفات الائتلاف الوطني قال سماحته "اعلنا ان من هو قريب من برنامجنا سنتحالف معه ولن نتخلف عن ثوابتنا الاساسية". وحول مباحثات رئيس الوزراء مع قيادات المجلس الأعلى الاسلامي اوضح انه "لا يوجد هناك شيء جديد، تم استعراض الرؤى المختلفة وبين المالكي وجهة نظره في طبيعة التحالفات التي ينشدها كما عرضت عليه قيادات الائتلاف جملة من التصورات والرؤى فيما يتعلق بطبيعة تشكيلة الحكومة المقبلة".
وتابع "كان التركيز اساسا على عدة قضايا الاولى حكومة الشراكة الوطنية والثانية فيما يتعلق بمطلب الائتلاف بعقد طاولة مستديرة للكتل الفائزة في الانتخابات بغية الوصول الى البرنامج الحكومي قبل تشخيص من هو رئيس الوزراء"، مبينا ان "عملية التشخيص ستستغرق فترة طويلة".
وعن موقف المجلس الاعلى من الاستفتاء الذي يعتزم التيار الصدري اجراؤه اليوم (الجمعة) لاختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء قال سماحته "بالنسبة لهم من حقهم ان يبلوروا فكرتهم بناءا على جمهورهم لكن هذا الامر قطعا لا يلزم الائتلاف".