بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

سماحة الشيخ الصغير في زيارة مركز وجنوب الناصرية: لم آت كسياسي، وإنما جئت لكي أقبل الأيادي لا والله بل الأقدام التي انشغلت بالتفاني من أجل خدمة زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام


سماحة الشيخ الصغير في زيارة مركز وجنوب الناصرية: لم آت كسياسي، وإنما جئت لكي أقبل الأيادي لا والله بل الأقدام التي انشغلت بالتفاني من أجل خدمة زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام

اختتم سماحة الشيخ جلال الدين الصغير زيارته لمحافظة ذي قار مساء يوم الحميس الموافق للتاسع من ربيع الأول بعد ان زار وتفقد 48 تجمعاً للمواطنين في سفرته التي دامت لأربعة أيام، وقد بدأ زيارته بالذهاب إلى منطقة الجريمة التي نفّذت في البطحاء بحق الأبرار من زوار الإمام الحسين عليه السلام وذلك في تقاطع جسر فهد الشرشاب، ثم أستهل لقاءاته بعشيرة البدور في مضيف الشيخ درعان الشرشاب بمعية مشايخ من الغزيين، ثم انتقل سماحته لزيارة عوائل الشهداء في داخل المحافظة ويبلغ عددهم 19 عائلة زارها باجمعها وقد توزعت على مناطق القابلوات والثورة والشعلة وحي سومر والإسكان الصناعي، وقد التقى كوادر تيار شهيد المحراب في مقر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وكانت محاضرته عقائدية تدور حول عقيدة التكليف ودورها في العمل التنظيمي الإسلامي لدى تيار شهيد المحراب، ثم انتقل مساء إلى منطقة السديناوية وألقى محاضرة في حسينيتها حول الأبعاد المهدوية في الزيارة الأربعينية، ثم التقى في صبيحة اليوم اللاحق عدداً كبيراً من مبلغي مؤسسة شهيد المحراب وكانت محاضرته حول أولويات الدور التبليغي المعاصر في عملية التعبئة المهدوية، وتفقد بناء حسينية الصديقة الطاهرة ع ومركزها الثقافي الذي كان سماحة الشيخ قد أخذ على عاتقه بناءها على أرض مساحتها تبلغ 1000 متر مربع في شارع النيل في مركز المحافظة، ثم زار منظمة بدر والتقى بكادرها الجهادي، ثم زار تلفزيون وراديو الأهوار والذي يعتبر أحد أهم الوسائل الإعلامية في المحافظة، وقد دعا سماحته الكادر المختص بعد أن أثنى على جهادهم من أجل إيصال الحقيقة للمواطنين إلى العمل على نقل حقيقة ما يجري في الساحة الإجتماعية والسياسية للمواطنين، مشيراً إلى أن هناك المئات من القنوات التي تحار كيف تجتذب المشاهدين وإن كان على حساب صدقيتها وعلى حساب تربية مشاهديها، وأنتم إذ لا خيار لكم في النزول إلى المستوى التربوي الهابط لهؤلاء لا مجال لكم إلا بالحفاظ على مصداقيتكم في نقل الحقيقة.. حقيقة المعاناة التي يعيشها المواطن، وحقيقة عمل المسؤول سلبا وإيجابا إزاء هذه المعاناة.. اجتذبوا الجمهور من خلال معايشتكم لمشاكلهم ومظالمهم وكونوا القناة الصادقة التي توصل الفكرة الهادفة والخبر الصادق عبر لقطتها التلفزيونية أو الإذاعية.

ثم انتقل سماحته إلى الجانب الجنوبي في المحافظة مستهلاً زيارته إلى عوائل الشهداء في منطقة الفضلية، ثم انتقل إلى مضائف عشيرة المطيرات في مفرق العكيكة، ومن بعدها مضائف أولاد عمومته في آل جويبر في المزلك معزياً بشهدائهم الأربعة وكذا ابناء عمومته من آل مغشغش الخاقانية في منطقة البو حمدان وألقى محاضرة في حسينية العبرة في شباب ووجوه آل جويبر في تلك المنطقة منوهاً بالخدمات الجليلة التي قدمها خدام الحسين عليه السلام في أربعينية هذه السنة وتحملهم للمسؤولية التاريخية في تعبيد طريق أبي الأحرار عليه السلام بعد أن تكررت خيبة الأمل من الدولة التي تخلت عن هذه المهمة ولم توفق لاحتضان ملايين الشعب الثمانية عشر الذين قطعوا الطريق متحملين كل مصاعبه ورأى سماحته أن ما ميّز خدام الحسين عليه السلام وزواره في المحافظات الجنوبية أن الإرهاب بدأ بهم، ولكنهم أظهروا تفانيا عظيماً في حب الحسين عليه السلام ونكرانا كبيرا لذواتهم من أجل مبادئهم فقهروا الإرهاب بدل أن يقهرهم وحطموا هالته بعد أن رام تحطيم قدسية الزيارة المشرفة.

وفي صباح اليوم اللاحق زار سماحة الشيخ عدداً من عوائل المنطقة وتفقد احوال أحد المجاهدين الذي تم الإفراج عنه بعد اعتقاله من قبل القوات الأمريكية، ثم انتقل إلى قضاء الجبايش وزار مضيف السادة البطاط الحدادين، وعائلة أحد شهداء تفجير البطحاء قبل أن ينتقل إلى مضيف بني أسد، وقد انتقل بعدها إلى منطقة العمايرة حيث زار عدداً من عوائل الشهداء وانتقل بعدها إلى منطقة الفهود وبعد زيارته عوائل الشهداء فيها انتقل لزيارة منزل المجاهد الكبير المرحوم السيد عمران البو هلالة وعشيرته منوهاً بدور السيد عمران، وعرفاناً بجميل المجاهد الكبير أبي علي الشايب زار سماحته الجامع والحسينية التي بناها المجاهد الفقيد وتفقد أحوال مقربيه واستذكر مواقف ذلك الرجل الذي لم يتخل عن الجهاد ضد الطاغية بالرغم من كبر سنه، وقد أتم سماحة الشيخ من بعد ذلك رحلته بزيارة مضيف السادة آل يوشع في منطقة الإصلاح واطلع فيها على مشكلة حرمان المنطقة من إجراءات التعويض في مادة 140 نتيجة لإجراءات محلية في المحافظة، ثم انتقل إلى عشيرة ألبو صالح منوهاً بدور العشيرة الكريمة في معارك الجهاد ضد البريطانيين والدور المشرف الذي لعبه المرحوم الشيخ بدر الرميض في رفد حركة المرجعية وفي مقاومة البريطانيين، وقد زار سماحة الشيخ في وقت متأخر من مساء ذلك اليوم منطقة سيد دخيل والتقى بعشيرة السادة البو صايمة، قبل أن يقفل راجعاً إلى مضيف الشيخ بدر الرميض، وفي يوم الخميس زار سماحة الشيخ منطقة آل إبراهيم والسادة الأشراف في عشيرة الكوبع وأتم زيارته للمنطقة بزيارة عائلة شهيد في تلك المنطقة قبل أن ينتقل إلى سوق الشيوخ التي استهلها بزيارة السادة الأشراف آل برغوث وبني حسن وانتقل بعدها لمنطقة كرمة بني سعيد حيث زار عشيرة بني سعيد.

كانت الزيارة في هدفها الأول تتوخى الوصول إلى عوائل الشهداء الذين سقطوا في حادثة تفجير البطحاء، وبالرغم من أن سماحة الشيخ كان قد أرسل وفداً في وقت الحادث إلى هذه العوائل، ولكنه كان مصرا على زيارته بنفسه، مشيراً إلى أن لهؤلاء الشهداء سر هو الذي جعلهم محظيين بكرامة الاستشهاد في طريق الحسين عليه السلام، وقد رفض سماحته أن يعزي بالشهداء لأن من يفقد الشيء هو الذي يعزّى أما من يربح شيئاً فهو يهنّئ ويبارك له، مؤكداً إن الشهداء رحلوا بآجالهم ولكنها رحلة فريدة من نوعها فهم كتب عليهم الاجل مثلهم مثل أي إنسان ينتهي أجله، ولكن طبيعة طهرهم وصدقهم مع مولاهم الحسين عليه السلام هو الذي جعلهم يرتحلون وهم مضمخون بدماء النصرة والولاء وبيد أخس خلق الله وفي طريق أشرف قضية وأنبل طريق، مما يجعلهم ممن اصطفاهم الله وأهل البيت عليه السلام تكريماً لهم وتبجيلاً لإخلاصهم، ودعا عوائل الشهداء وأصدقاءهم للتعرف على السر الذي جعل هذه الصفوة الطاهرة تنتخبها يد الحسين عليه السلام لأن هذا السر هو موضع التأسي والإقتداء، وقد استمع سماحته لقلق عوائل الشهداء إزاء احتمال نقل محاكمة الجناة المجرمين إلى خارج محافظة الناصرية، منوّهاً إلى أنه يشاركهم القلق وانه سبق أن طالب برفض أي محاولة لنقل القضية إلى خارج المحافظة، وأعرب عن أسفه ان لا تتبنى المحافظة ولا مجلس محافظتها هذا الهم وترفع هذا القلق عن كاهل المحافظة، لأن أي تسويف في هذه القضية سيجر إلى أزمة اجتماعية كبيرة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه بين العشائر المعنية بالشهداء والعشائر التي ينتسب لها المجرمون، ودعا عوائل الشهداء ومدراء النواحي والأقضية التي ألتقاهم سماحة الشيخ إلى المبادرة بحركة مطالبة للحيلولة دون أي محاولة تروم القوى الحاضنة للإرهاب أو القوى التي تدنو نفسها للمال الحرام من ورائها للعبث بملف هذه القضية.

وأعرب عن أسفه الشديد وألمه عن ميزان التفرقة التي تعامل فيه مجلس محافظة الناصرية ومحافظها ومجلس الوزراء في تكريم الشهيد نزهان الجبوري والشهيد سبع وحرمان شهداء المحافظة من ذلك مع أن الشهيد الحديدي كان برتبة أعلى من الشهيدين المكرمين ولكنه حرم من ذلك ودعا للكف عن سياسة التفرقة والمعايير المزدوجة في قرارات الحكومة، فالحكومة لا يمكن لها أن تفكر بالطائفية ولا المناطقية، مما يجعلها غير معذورة في حرمان شهداء الناصرية من ذلك.

وفي هدف الزيارة الثاني كان سماحة الشيخ يؤكد بانه لم يأت للمنطقة كسياسي، وإنما: جئت لكي أقبل الأيادي التي قدّمت غاليها ونفيسها من أجل تعبيد طريق زيارة الحسين عليه السلام، ولا أقولها مبالغة لا والله لو قلت جئت لكي أقبل الأقدام التي انشغلت بالتفاني من أجل خدمة زوار أبي عبد الله صلوات الله عليه، فلقد قدمّتم لعقيدتكم ومذهبكم ما لم يقدمه أحد، وبعد أن استعرض طبيعة الآثار التعبوية التي يلمسها في زيارة أربعين هذا العام قال: نقرأ وتقرأون أن الإمام الحسين عليه السلام كان قد سمع هاتفاً أثناء مروره إلى كربلاء يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير معهم، والعراقيون الحسينيون هذه المرة لم يسمعوا بالمنايا فحسب، بل رأوها بام أعينهم ولم يبالوا بأي خطر يتهددهم في هذا المجال، بل أصروا على مواصلة الطريق في تحد عجيب، وفي اظهار عظيم للقدرة التربوية التي منحتهم إياها مدرسة الشعائر الحسينية، تلك القدرة التي عجّزت كل المناهج التربوية الأخرى ان تقفز بشعبها إلى هذا المقدار من التفاني ونكران الذات والعشق المبدئي والتضحية من أجل المعتقد، داعياً المشككين في هذه الشعائر إلى الكف عن عبثهم لأن الأمة ستلفظهم وسترفضهم، واستشهد بما رآه من إقدام المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله الشريف من سير مع الزوار وما سمع منه بأن الأمة التي تتقدم في وعيها على نخبتها هي مدعاة للفخر والإعنزاز.

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
العميدفاضل ال جويبر
العراق
2012-2-5
سلمت شيخنا الجليل لزيارتك والتي كانت كانت بلسما لكل الجراح/سلمت وانت تتفقد اهلك واخوتك من الذين اتعبتهم سنين الجهاد ولم يتذكركم الا الرجال من امثالك.سلمت وسلمت خطاك من بغداد الى هور ال جيبر الذي لايعرفة الا الرجال الاوفياء والذين شربوا من مائة ومنهم من تنكر لة ومنهم من يعرفوة.اسال الله لك الموفقية واطال الله في عمرك والسلام
ألام يرتشفوا دماء الطاهرين في شغف وهم بهم
العراق الشهم الشريف لا غير IRAk
2012-2-5
بوركت ياشيخناالمجاهدالواصل للرحم الحسيني الشهم وماأحرى الغيارى ان يقتدوابالحسين الطهر بدل عار يزيد وشمر والحجاج وضراب الرقاب هارون وباقي طغاة التاريخ الأرذلين
عجبا لمن يستهوي نهج الأصدمين الثرامين
الدفانين المخردلين الذباحين رصيفيا ومسرحياويبذخون المال الحرام لهدم البلد
والمواطنين والشرف والذمه
أولئك هم الأخسرين عملا
قل هل أنبأكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياةالدنياوهم يحسبون
أنهم يحسنون صنعا صدق الله العلي العظيم
ومامسرح البطحاءألا أحدمسارح الشهداء
الأبرار والقتلة الأشرار
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
18 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :12481
عدد زوار الموقع الكلي: 27028179
كلمات مضيئة
الإمام الصادق عن عمه الشهيد زيد بن علي: كان عالما وكان صدوقاً