علي محسن راضي (الموقع الشخصي) بين الفينة والأخرى يتصدى موقعاً خاصاً بالحزب الحاكم لشتيمتكم بأقذع الأوصاف ولا نرى في هذه الشتائم وقائع او احداثاً وإنما نرى أن هناك رغبة في الشتيمة ليس إلا فما تعليقكم؟
الجواب: ليست اول مرة أشتم فيها ولن تكون الأخيرة، وفي هذا الموقع لم اك أول مشتوم بل شتموا من هم أفضل مني فلقد شتموا وذمّوا الإمام الراحل السيد محسن الحكيم وشهيد المحراب وعزيز العراق رضوان الله عليهم وتعرضوا في العديد من المرات إلى الإمام الخميني قدس سره الشريف والسيد الخامنئي (مد ظلّه الشريف) وما تورعوا عن ذلك فهل ترى أنهم سيتورعون عني؟ وصراحة لا أهتم بشتائمهم فلقد شتمتني مواقع البعثيين والإرهابيين والتكفيرين حتى ملؤوا صفحات الأنترنيت، ولذلك لن أستغرب ان يضاف لذلك موقع آخر إلى جنب هذه المواقع، وإن كنت أستغرب التوقيت.
هناك أمران يجب الإشارة إليهما:
الأول: لقد أعلنت موقفي صريحاً في شأن مسألة حجب الثقة في معرض جوابي على سؤال تقدم عن أحد الأخوة الأفاضل كما هو في الرابط التالي: http://sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=725 وهذا الرأي لم أتبناه بناء على مزاج شخصي وإنما بناء على تعهدي بمسؤوليتي تجاه ديني ومذهبي وشعبي ووطني، وهو أيضاً مبني على ما أجمعنا عليه في الهيئة القيادية للمجلس الأعلى بناء على دراسات متأنية جداً، ولن أتراجع ولن نتراجع عنه، فنحن نرى أن جميع المتصارعين مخطؤون ويقودون البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، ولذلك قلنا بأن حجب الثقة ليس حلا وإنما الحوار هو الحل والتنازل لمصلحة العراق من جميع المتصارعين هو بداية الحل وبوابته، ولا أخفي أنني أجد أنهم يكادون ان يدخلوا العراق في نفق مظلم جداً لن ينتفع منه إلا أعداء العراق ولن يتضرر منه إلا العراقي أينما كان، هذا إن لم نك قد دخلنا بعد.
وأقولها بصراحة أننا طولبنا بأن نستغل وضعنا الحالي بوصفه بيضة القبّان التي ترجح أحد الكفّتين، وناخذ من طرفي النزاع ما نريد من مناصب ومواقع، ولكننا رفضنا كل هذه العروض لأننا نعتبر أنفسنا خارج هذه المعركة ونتبرأ مما يجري فيها، ونتألم أن نجد جميع الفرقاء يتحدثون بحماس لتهييج الشارع ليدخل في معركة هي معركة كراسي ومناصب وليست معركة الشارع الذي لم يقبض إلا الوعود التي لا نهاية لحجج التملص منها.
الثاني: حينما أريد أن أعلن عن رأي فلن أتخفى وراء الحج والستر لكي اعبّر عنه، فصراحتي التي أفقدتني غالبية صداقتي كانت دوماً وستبقى معي ما حييت سجيّتي في التعبير عن هذا الرأي، ولن أتنازل عن صراحتي في تسمية الأشياء في مسمياتها دون وجل ولا حذر حينما أجد مصلحة الشعب والوطن بحاجة إلى ذلك، ولذلك لن يهزّني هذا الضجيج، بل لا أبالي به حتى لو سوّدوا صفحات موقعهم أو مواقعهم بما يستطيعون أن يسوّدوه من شتائم وأكاذيب فجلال الدين الصغير كما كان سيبقى.