بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير

١٣٨٥: ماحقيقة الرواية الواردة عن امير المؤمنين عليه السلام في حق السبعين الف الذين يقتلون بين البصرة والابله وهل تحققت ام لم تتحقق لحد الان؟



جواد كاظم يوسف (الموقع الخاص): ماحقيقة الرواية الواردة عن امير المؤمنين عليه السلام في حق السبعين الف الذين يقتلون بين البصرة والابله وهل تحققت ام لم تتحقق لحد الان؟

الجواب: ما أشرتم إليه من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام تفرد به ابن ميثم البحراني قدس سره في شرحه على نهج البلاغة مرسلاً من دون ذكر المصدر الذي اعتمد عليه أو نقل منه، وقد نقله عنه العلامة المجلسي قدس سره في بحار الأنوار، وقد وصل ما بين أشتات ذكرها البحراني في شرحه، ولم أجد أحداً سبق لذكر مقطع هذه الرواية غيره، ونص الرواية كما ينقلها الامير عليه السلام عن الرسول صلوات الله عليه وآله: يا علي هل علمت أن بين التي تسمى البصرة والتي تسمى الأبلة أربعة فراسخ وقد يكون في التي تسمى الأبلة موضع أصحاب العشور يقتل في ذلك الموضع من أمتي سبعون ألفا شهيدهم يومئذ بمنزلة شهداء بدر (شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ٣: ١٦ في ذيل الخطبة٩٩).

ولذلك فإن الرواية يوكل علمها إلى ابن ميثم رضوان الله عليه، ومهما كان فإن الامير عليه السلام لم يعرض للحدث بأنه من علامات الظهور او ما الى ذلك وإنما ساقه بعنوانه من جملة الفتن التي ستفتتن بها البصرة، ولهذا لو صحت فهي مما لا علاقة لها بخريطة علامات الظهور، وقد مرت البصرة في أزمان عديدة بفتن كثيرة فلا يستبعد لو صحت الرواية أن تكون من جملة أحداث مرت في التاريخ، وتجدر الاشارة إلى وجود روايات عديدة في كتب العامة تذكر بعضا من الفتن التي تتعرض لها الابلة، وهي اسم سابق على اسم البصرة، وهذه الروايات هي الأخرى لا طريق لاثبات صدقيتها، خاصة وأن بعضها تلوح منه رائحة الوضع الأموية.

 

التعليقات
الحقول المعلمة بلون الخلفية هذه ضرورية
مواضيع مختارة
twitter
الأكثر قراءة
آخر الاضافات
آخر التعليقات
facebook
زوار الموقع
9 زائر متواجد حاليا
اكثر عدد في نفس اللحظة : 123 في : 14-5-2013 في تمام الساعة : 22:42
عدد زوار الموقع لهذا اليوم :4184
عدد زوار الموقع الكلي: 25104595
كلمات مضيئة
قال الإمام الصادق عليه السلام: من أحبنا كان معنا أو جاء معنا يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال واللَّه لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقي اللَّه بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه